156

وفيها قتل ابن فايز في أرض الحسى ، وأسر ابن فايز ففدا نفسه بخمسماية أحمر ، وفيها أيضا وقعة باب القبلي في الرياض. وذلك أن عبد العزيز سار بمن معه ، فنزل بباب القبلي ، ورتب الكمين في الليل فلما أصبحوا خرجوا عليهم وتلاحم القتال ، فخرج عليهم الكمين ، فقتل من أهل الرياض نحو ثمانية ، منهم ، كنفان الفريد ، وصالح بن نعران ، ورطييان ، وقتل من الغزو عبد الله بن نوح ، وفيها غزا عبد العزيز وشيقر فقتل أربعة رجال. وفيها غزا عبد العزيز أهل ثادق ونازلهم ، وقطع عليهم نخلات ، وقتل منهم نحو ثمانية وقتلوا عليه ثمانية. منهم : محمد بن دغيثر ومحمد بن مانع ، ثم دخلوا في طاعته ووفدوا معه على الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام محمد ، وبايعوا على دين الله ورسوله والسمع والطاعة ، وأمر عليهم دخيل بن عبد الله بن سويلم ، معهم حمد بن سويلم مذكرا وواعظا.

وفيها غزا عبد العزيز جلاجل ، فحصل بينهم بعض قتال ، ثم تراجعوا ومر عبد العزيز على بلدان سدير ، وأخذ بعضا من قضاتهم حمد بن غنام ، ومحمد بن غضيب وإبراهيم بن حمد المنقور لمواجهة الشيخ محمد ، وأخذ أيضا عثمان بن سعد ومنصور بن عبد الله بن حماد ، وذهب بهما إلى الدرعية خوفا من المنازعة لأميره عبد الله بن سلطان ، ثم بعد ذلك بمدة قليلة طلب عبد الله التخلية عنهما ورجوعهما إليه فوافق ، ثم بعد رجوعهما بمدة قليلة تمالؤا عليه فقتلوه هو وعبد الله بن حمد ، ومزيد بن سعيد ، وتولى ابن سعدون في العودة ، ومتع فيها نحو عشر سنين.

Shafi 165