154

ومبارك بن عدوان معه مائتا رجل في الخريع ، فلما أصبح شن عليهم الغارة ، فالتحم القتال فخرج عليهم الكمين الأول فثبتوا ، فلما خرج عليهم الثاني ولوا منهزمين ، فقتل منهم نحو الثمانين وانصرف عبد العزيز قافلا فعزم محمد بن عبد الله أمير ضرما هو وجماعته ومعهم من معهم من الجيش ، ودخلوا البلاد ونوخوا في الجيوش ، ونادوا بالأمان ، واستولوا على جميع البلد ، وألحقوا عبد العزيز من يبشره بالفتح ، ويرده ، وسليمان بن عبد الوهاب ماشيا ، وبلغ إلى سدير سالما.

وممن قتل ذلك اليوم من رؤساء حريملاء رجال كثيرون ، منهم أخو منيس محمد بن حمد بن محمد بن سليمان ، وحسن بن عبد الرحمن وإخوانه ، وإبراهيم بن خالد ، وإبراهيم بن عبد الوهاب بن عبد الله والصمطة ، وغيرهم ، وقتل في الغزو نحو الثمانين ، وذلك يوم الجمعة من سبع خلت من جمادى الآخر في فصل الربيع قبل حصاد الزرع بنحو شهر.

وفي هذه السنة حملوا أهل شقرا ، على الدخول في الدين والطاعة بعد افتراقهم ، وفيها حارب ابن دواس في شعبان ، وتظاهر هو ومحمد بن فارس على الحرب ، وظهر من منفوحة ناس كثير للدرعية ، وفيها اجتمع دهام وابن فارس وإبراهيم ابن سليمان بأهل الوشم ، وأهل سدير ، وأهل ثادق ، وجلوية حريملاء ، ونزلوا ناحية البلد ، ودخلوا الحسيان ، فنهض إليهم أمير حريملاء ، مبارك ومن معه فقاتلهم واستنفر عليهم ابن سعود ، فقتل من قوم مبارك ثمانية عشر رجلا ، ثم تكاثروا عليهم أهل البلد فخرج أغلبهم فاحتصن باقيهم ببيت ابن ناصر من بيوت الحسيان ، ورحلوا قومهم عن البلد فتركوهم فأقاموا فيه نحو خمسة أيام ، وخرج من خرج في الليل

Shafi 163