175

Ajin Adabin Larabci

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

Bincike

عبد السلام محمد هارون

Mai Buga Littafi

مكتبة الخانجي

Lambar Fassara

الرابعة

Shekarar Bugawa

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Inda aka buga

القاهرة

وَقَالَ شَارِح ديوانه مُحَمَّد بن حبيب وَكَانَ الْأَعْشَى فِيمَا رُوِيَ رَحل عِنْد ظُهُور النَّبِي
حَتَّى أَتَى مَكَّة وَكَانَ قد سمع قِرَاءَة الْكتب فَنزل عِنْد عتبَة بن ربيعَة فَسمع بِهِ أَو جهل فَأَتَاهُ فِي فتية من قُرَيْش وَأهْدى لَهُ هَدِيَّة ثمَّ سَأَلَهُ مَا جَاءَ بك قَالَ جِئْت إِلَى مُحَمَّد إِنِّي كنت سَمِعت مبعثه فِي الْكتب لأنظر مَاذَا يَقُول وماذا يَدْعُو إِلَيْهِ فَقَالَ أَبُو جهل إِنَّه يحرم الزِّنَى فَقَالَ لقد كَبرت وَمَالِي فِي الزِّنَى حَاجَة قَالَ فَإِنَّهُ يحرم عَلَيْك الْخمر قَالَ فَمَا أحل فَجعلُوا يحدثونه بِأَسْوَأ مَا يقدرُونَ عَلَيْهِ فَقَالُوا أنشدنا مَا قلت فِيهِ فَأَنْشد (الطَّوِيل)
(ألم تغتمض عَيْنَاك لَيْلَة أرمدا ... وعادك مَا عَاد السَّلِيم المسهدا)
وَهِي قصيدة جَيِّدَة عدتهَا أَرْبَعَة وَعِشْرُونَ بَيْتا فَلَمَّا أنشدهم قَالُوا هَذَا رجل لَا يمدح أحد إِلَّا رَفعه وَلَا يهجو أحدا إِلَّا وَضعه فَمن لنا يصرفهُ عَن هَذَا الْوَجْه فَقَالَ أَبُو جهل للأعشى أما أَنْت فَلَو أنشدته هَذِه لم يقبلهَا فَلم يزَالُوا بِهِ لشقاوته حَتَّى صدوه وَخرج من فورته حَتَّى وصل الْيَمَامَة فَمَكثَ بهَا قَلِيلا ثمَّ مَاتَ وروى ابْن دأب وَغَيره أَن الْأَعْشَى خرج يُرِيد النَّبِي
وَقَالَ شعرًا حَتَّى إِذا كَانَ بِبَعْض الطَّرِيق نفرت بِهِ رَاحِلَته فَقتلته فَلَمَّا أنْشد شعره الَّذِي يَقُول فِيهِ (الطَّوِيل)
(وآليت لَا أرثي لَهَا من كلاله ... وَلَا من حفى حَتَّى تلاقي مُحَمَّدًا)
(مَتى مَا تناخي عِنْد بَاب ابْن هَاشم ... تراحي وتلقي من فواضلة ندى)

1 / 177