Khitab al-Mardi wa-Manhajuhu fi al-Nahw
خطاب الماردي ومنهجه في النحو
Mai Buga Littafi
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Lambar Fassara
العددان التاسع والسبعون والثمانون
Shekarar Bugawa
السنة العشرون- رجب-ذوالحجة ١٤٠٨هـ
Nau'ikan
العباس (المبرد) أنه يجيز: كَرُمَ زيدٌ، وشرُفَ عمرو- وهو يريد التعجب، ولا أدري ما قوله.
ثم يفصِّل خطّاب في أحكام هذا الفعل، وطريقة استعماله من الأجوف والناقص، ومن ذلك قوله ١: "فإن كان موضع لامه واوًا تركتها على حالها واوًا، أو ياء قلبتها واوًا لانضمام ما قبلها، تقول من دعا وهجا وغزا: لَدَعُو الرجّلُ، وهَجُوَ، وغَزُوَ بضم العين. وتقول من رمى وقضى: لَرَمُوَ الرجل ولَقَضُوَ، فتقلب الياء واوًا لانضمام ما قبلها...".
المسألة الخامسة:
ذكر خطّاب أنهم استغنوا بقولهم: (أفْعَلُ الفِعْل فِعْلُه) للتعجب من الرباعي أو الألوان والعاهات، مما فقد شروط بناء باب (فعُلَ) في التعجب.
قال في الترشيح ٢: "فإن تعجبت من الرباعي فصاعدًا أو الألوان والعاهات، فإنهم عدلوا فيه عن الأصل في هذا البناء، واستغنوا عنه بقولهم: أفْعَلُ الفعلِ فِعْلُه. تقول: أشدُّ الحمرةِ حمرتُه، وأسرعُ الانطلاقِ انطلاقهُ، وأفحشُ الصّمم صممُه. فالاسم الأول: مبتدأ، والثاني مضاف إليه، وما بعد المضاف إليه خبر الابتداء. وكان القياس أن يقولوا: لَفَحُشَ الصّممُ صَممُه، ولَشدَّت الحمرةُ حمرتُه. فيرفعونه من حيث رفعوا: لكَرُمَ الرجلُ زيدٌ، ولكنهم استغنوا عنه بما ذكرت لك.
(١٣) أسماء الأصوات
قال خطّاب في الترشيح ٣: "تقول للشيء إذا رضيته بَخْ بَخْ ساكن الثاني لأنه معرفة. وبَخٍ بَخٍ منون مكسور لالتقاء الساكنين، وكذلك ما أشبهه من الأصوات الثنائية".
وقال أيضًا ٤: فإن كان الصوت المحكي ثلاثيًا ساكن الوسط كسرت آخره لالتقاء الساكنين، ولم تنونه إن أردت المعرفة، وإن نكرت نونت، تقول: قال الغرابُ غاقِ، وقال الحجرُ طاقِ، وقال الغزالُ ماءِ. تريد المعرفة، ومعناه قال هذا الصوت بعينه. وإن نكرت نونت فقلتَ: غاقٍ وطاقٍ وماءٍ. والمعنى قال صوتًا يشبه هذا. انتهى.
_________
١ تذكرة النحاة ٢٩٣.
٢ تذكرة النحاة ٢٩٣، ارتشاف الضرب ٣/٢٧، همع الهوامع ٥/٤٤.
٣ ارتشاف الضرب ٣/٣٠٠.
٤ ارتشاف الضرب ٣/٢١٨.
1 / 138