وأما جنس الملوك فكثيرة كقوله ( وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ) وقوله ( وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف + 36 47 +
وقال شيخ الاسلام قدس الله روحه
أعلم أن الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وأكمل لأمته الدين وأتم عليهم النعمة وجعله على شريعة من الأمر وأمره أن يتبعها ولا يتبع سبيل الذين لايعلمون وجعل كتابه مهيمنا على ما بين يديه من الكتب ومصدقا لها وجعل له شرعة ومنهاجا وشرع لأمته سنن الهدى ولن يقوم الدين إلا بالكتاب والميزان والحديد كتاب يهدى به وحديد ينصره كما قال تعالى ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ) فالكتاب به يقوم العلم والدين والميزان به تقوم الحقوق فى العقود المالية والقبوض والحديد به تقوم الحدود على الكافرين والمنافقين
ولهذا كان فى الأزمان المتأخرة الكتاب للعلماء والعباد والميزان للوزراء والكتاب وأهل الديوان والحديد للأمراء والأجناد والكتاب له الصلاة والحديد له الجهاد ولهذا كان أكثر الآيات والأحاديث النبوية فى الصلاة والجهاد وكان النبى صلى الله عليه وسلم يقول فى عيادة المريض ( اللهم اشف عبدك يشهد لك صلاة وينكألك عدوا ( وقال عليه السلام ( رأس الأمر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد فى سبيل الله
Shafi 36