Disagreement of the Nation in Worship and the Doctrine of Ahl al-Sunnah wa'l-Jama'ah
خلاف الأمة في العبادات ومذهب أهل السنة والجماعة
Editsa
عثمان جمعة خيرية
Mai Buga Littafi
دار الفاروق
Shekarar Bugawa
1410 AH
Inda aka buga
الطائف
ومثل الفضائل المروية ليزيد بن معاوية ونحوه (١).
والأحاديث التي يرويها كثير من الكرَّامية في الإِرجاء ونحوه (٢)،
والأحاديث التي يرويها كثير من النُّسَّاك في صلوات أيام الأسبوع وفي صلوات أيام الأشهر الثلاثة (٣).
والأحاديث التي يروونها في استماع النبي ﷺ هو وأصحابه، وتواجده وسقوط البردة عن ردائه، وتمزيقه الثوب، وأخذ جبريل لبعضه وصعوده به إلى السماء. (٤)
(١) افترق الناس في يزيد ثلاث فرق: طرفان ووسط، فقالت فرقة: إنه كافر وأنه سعى في قتل الحسين ... وقالت فرقة: إنه إمام عادل من الصحابة واعتقد بعضهم أنه نبي! وقالت فرقة - وهو أعدل الأقوال -: إنه من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات، لم يولد إلا في خلافة عثمان، وجرت في عهده أمور عظيمة، ولم يكن كافراً زنديقاً ولا ولياً من أولياء الله الصالحين.
انظر: ((مجموع الفتاوي)): (٤٨٠/٣-٤٨٩، ٤٧٣/٤-٤٨٨)، ((الوصية الكبرى)) بتحقيقنا ص(١٠٥-١١٠).
(٢) ((الكرَّامية)) هم أتباع محمد بن كرّام السجستاني الزاهد، وهم يوافقون أهل السنة في إثبات الصفات ويبالغون إلى حد التشبيه والتجسيم، ويوافقون السلف في إثبات القدر، ويوافقون المعتزلة في التقبيح والتحسين العقليين. وهم من المرجئة الذين يقولون إن الإيمان هو الاعتقاد دون العمل. ولابن كرام تصانيف في غاية الركة والسقوط.
انظر: ((التبصير في الدين)) للاسفراييني ص (١١١-١١٧)، ((فرق اعتقادات المسلمين .. )) للرازي ص (٦٧)، ((الفِصَل في الملل والأهواء والنحل)) لابن حزم، (٤٥/٤، ٢٠٤-٢٠٥).
(٣) انظر نماذج لهذه الأحاديث الموضوعة والضعيفة المشار إليها في: ((المنار المنيف)) لابن القيم، ص(٥٩-٩٩)، ((الفوائد المجموعة)) للشوكاني ص(٤٤-٥٤)، ((تبين العجب بما ورد في فضائل رجب)) لابن حجر، ص(٦) وما بعدها.
(٤) وهذا موضوع باتفاق أهل العلم والمعرفة بالحديث، ولا أصل له، وليس هو في شيء من دواوين الإِسلام، وليس له إسناد.
وكل ما يروى من هذا وأمثاله لم يكن في القرون الثلاثة الأولى، لا في الحجاز ولا الشام ولا اليمن ولا العراق ولا خراسان، من يجتمع على هذا السماع المُحْدَث، فضلاً عن أن يكون نظيره في عهد النبي ﷺ، ولا كان أحد يمزق ثيابه ولا يرقص في سماع شيء من ذلك أصلاً.
ولما حدثت بدعة التغيير - نوع من اللهو واللعب ويخالطه شيء من التهليل ..- قال الشافعي رضي الله عنه: ((خلّفت ببغداد شيئاً أحدثته الزنادقة، يسمُّونه التغبير، يصدُّون به الناس عن القرآن)).
انظر: ((مجموع الفتاوى)): (٢٦٢/١١-٢٦٣)، ((الاستقامة)) لابن تيمية: (٢٩٦/١ -٢٩٧) ((تنزيه الشريعة المرفوعة)) لابن عرَّاق: (٢٣٣/٢)، ((تذكرة الموضوعات)) لابن طاهر الفتني ص(١٩٧-١٩٨)، ((المنار المنيف)) لابن القيم ص(١٩٧-١٩٨)، ((الأسرار المرفوعة)) لملا علي القاري، ص(٢٧٤ -٢٧٥).
وفي ((مجموع الفتاوى)) و((الاستقامة)) تفصيل واسع لمسألة السماع ومناقشة المتصوفة في استدلالاتهم.
39