قال له قائل: فهل تخاف هذه الطبقة من الأولياء على أنفسهم؟
قال: خوف ماذا؟
قال: خوف الله، عز وجل.
قال: لو قسم خوفهم على أهل الأرض لوسعهم، وذلك أن خوف المنفرد لا يوصف: فكل شعرة منه بحيالها قد أخذتها هيبة الله عز وجل. وكل عرق منه قد امتلأ من عظمة الله سبحانه! وانفرد صدره وقلبه لوحدانيته. واكتنفته رحمة (الله) وشملته رأفته، فبهما يتصرف في أموره ويتبسط.
Shafi 46