آيات موسى التسع
وسألته عن قول الله سبحانه: { ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات } [الإسراء: 101] ما الآيات التي آتاه الله تعالى؟
فقال: العصى التي تلقف ما يأفكون.
ومنها اليد البيضاء، وهو قوله: { وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء } [النمل: 12].
ومنها الكلام الذي سمعه من الشجرة.
ومنها الكلام الذي سمعه من النار.
قلت: وما سمع منها؟
قال: قول الله في كتابه: { فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين } [طه: 11].
قلت: فما معنى قوله: { أن بورك من في النار } [طه:11]؟
قال: أما قوله: { من في النار{ ، فإنما أراد بذلك ما سمع من الكلام في النار. وأما قوله: { ومن حولها{ ، فهو من حضر من الملائكة حول النار.
ومنها الحجر التي كان يحملها على حماره من مكان إلى مكان، وكانت حجرا ململمة لا صدع فيها، فكان إذا احتاج إلى الماء ضربها بالعصاء فانبجست بالعيون، ثم يدفنها فيخرج الماء من كل جانب منها، فإذا استغنى هو وأصحابه أخرجها، فرجعت على حالتها أولا، ثم حملها معه.
ومنها البحر الذي ضربه بالعصا فانفلق حتى سار في وسطه هو وأصحابه بأمر الله سبحانه، حتى خرج آخر أصحابه، ودخل آخر أصحاب فرعون تباعا لموسى وقومه، فأغرق الله فرعون وقومه، ونجى نبيه عليه السلام والمؤمنين.
ومنها طور سيناء.
وقد قيل والله أعلم: إن من الآيات التي أتاه الله الجراد والقمل والضفادع والدم. ولا ندري ما صحة ذلك، غير أن الصحيح ما ذكرت لك أولا وهو بين نير.
Shafi 622