بالأسحار على الْأَشْجَار وتجاوب الأوتار والمزمار، فَلم اسْمَع أطيب من ثَنَاء حسن على محسن. فَقلت لَهُ: أَحْسَنت وَالله، فقد حشيت كرما. عَليّ بن عُبَيْدَة: وصف صديقا لَهُ فَقَالَ لَهُ: أحلى من رخص السّعر، وَأمن الطّرق، وبلوغ الأمل، وَقَضَاء الوطر على الْخطر. سهل بن هَارُون: كَانَت زورة فلَان أخف من حسوة طَائِر ولمعة بارق، وخلسة سَارِق. مُحَمَّد بن مكرم: وصلت الخلعة الَّتِي هِيَ أحسن من برد الشَّبَاب على الكعاب، وَأَرْفَع من قَمِيص يُوسُف عِنْد يَعْقُوب، لَوْلَا أَنَّهَا أخلق من الأرمني وَمن برد النَّبِي. أَبُو عبد الله ابْن الجماز: شممت من دَار فلَان رَائِحَة قدر أطيب من رَائِحَة الْعَرُوس الْحَسْنَاء فِي أنف العاشق الشبق. ابْن عَائِشَة الْقرشِي: أَتَيْنَا بخوان أحسن من أنموذج الْجنَّة، وَمن زمن البرامكة على العفاة، وَمن قطر السَّمَاء على جري المَاء وَمن مَاء الكروم على أَيدي الْكِرَام. الْعَبَّاس بن الْحسن بن عبيد الله الْعلوِي: مَا الصَّوْم فِي الْأَسْفَار، وحلول الدّين على الْإِعْسَار، وَالْحمام على الْإِصْرَار، واجتماع الْعَار والشنار، بأثقل من لِقَاء فلَان. سعدى الخثعمية - فِي حَدِيث لَهَا: كنت فِي أَيَّام شَبَابِي أحسن من السَّمَاء، وَمن الصلاء فِي الشتَاء، وأعذب من المَاء، وألطف من الْهَوَاء. أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن زِيَاد الْأَعرَابِي: قَالَ لَهُ سعيد بن سلم وَهُوَ فِي بُسْتَان فَقَالَ: أَنْت أَيهَا الْأَمِير أحسن مِنْهُ لِأَنَّهُ يُؤْتى أكله كل عَام وَأَنت تُؤْتى أكلك كل يَوْم. عَليّ بن يحيى المنجم: قَالَ لأبي عبد الله بن حمدون: مَالِي أَرَاك ذَا رَأْي أغرب من السّنة بِالْكُوفَةِ، والكمال بِالْبَصْرَةِ، نعم! وَمن الْوَفَاء بِالتّرْكِ، والجود بالروم، والهم بالزنج. المهلبي الْوَزير: وَقع فِي رقْعَة أبي عَليّ الحامي إِلَيْهِ: قَرَأت هَذِه الرقعة الَّتِي هِيَ أدق من السحر، وارق من دموع الهجر، وَأطيب من الْغنى بعد الْفقر، وأدل على فضلك من الصُّبْح على الشَّمْس، فمرحبا بهَا وبكاتبها، وماذا عَلَيْهِ لَو يكون مَكَانهَا. وَكتب إِلَى أبي عُثْمَان الخالدي: وصلت القصيدة
1 / 39