الْبَاب الثَّانِي أَمْثَال الْعَرَب والعجم والخاصة والعامة
" جَاءَت فِي مَعَانِيهَا أَلْفَاظ من الْقُرْآن، فَهِيَ أحسن وأبلغ وأشرف وَأولى بالاقتباس والتمثل بهَا ". فِي فَسَاد الْأَمر إِذا عبره غير وَاحِد - الْعَرَب: لَا يجْتَمع ليثان فِي غابة، وَلَا عيران فِي عانة. الْخَاصَّة كَثْرَة الْأَيْدِي فِي الصّلاح فَسَاد. الْعَامَّة: من كَثْرَة الملاحين غرقت السَّفِينَة. وَأحسن وَأجل من هَذَا كُله قَوْله ﷿: " لَو كَانَ فيهمَا آلِهَة إِلَّا الله لفسدتا " " الْأَنْبِيَاء: ٢٢ ". فِي اسْتِحْقَاق الشاكر الْمَزِيد - الْعَرَب: الشُّكْر مِفْتَاح الزِّيَادَة. الْخَاصَّة: من شكر قَلِيلا اسْتحق جزيلًا. وَفِي الْقُرْآن: " لَئِن شكرتم لأزيدنكم " " إِبْرَاهِيم: ٧ ". الصَّبْر الْعَرَب والعجم: الصَّبْر أحجى بذوي الحجى. الْخَاصَّة والعامة: الصَّبْر مِفْتَاح الْفرج. وَفِي الْقُرْآن: " وَبشر الصابرين " " الْبَقَرَة: ٥٥١ ". فِي الْعَفو - الْعَرَب: إِذا ملكت فاسجح. الْعَجم: عَفْو الْملك أبقى للْملك. وَفِي القرىن: " فَمن عَفا وَأصْلح فَأَجره على الله " " الشورى: ٤٠ ". الْأَمر بالمشاورة الْعَرَب: الْمُشَاورَة قبل المساورة. الْعَجم: خاطر من اسْتغنى بِرَأْيهِ. الْخَاصَّة: المستشير على طرف النجاح. الْعَامَّة: إِذا شاورت عَاقِلا صَار عقله لَك. وَفِي الْقُرْآن: " وشاورهم فِي الْأَمر " " آل عمرَان: ٩٥١ ". المداراة - الْعَرَب: إِذا عز أَخُوك فهن - أَي
1 / 17