ورمز له بأنه مخطوط ولم يشر إلى مكانه.
ومن خلال النظر في الأسماء الثلاثة نجد ما يلي:
أما الاسم الأول "خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء ﵈": ففيه عدة مرجحات:
١ - كتب في نسخة خطية أصلية، فقد قوبلت على نسخة المؤلف، وقُرئت عليه، وعليها قيد السماع والإجازة من الإمام جمال الدين السرمري بخط يده.
٢ - أنه قد وضع في النسخة خطًا تحت قول المؤلف: "ونحن نذكر إن شاء الله ما نُقل عن كلّ نبي من المعجزات، وما ثبت لنبينا ﷺ من الخصائص، وماله من الفضائل الفواضل، وما أُوتي من المناقب العجائب على جميع الأنبياء ﵈" (١)، وكُتب في هامشها: "سبب تسمية الكتاب"، وإذا نظرنا في الاسم المكتوب على النسخة وما جاء في النص السابق من قول المؤلف نجد المقاربة الواضحة بينهما، وتبرز أهمية هذا الهامش عند معرفة أن النسخة مكتوبة بخط تلميذ السرمري، ومقروءة على السرمري كاملة.
٣ - أنه جاء في صفحة العنوان ما يلي: خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء ﵈، تأليف الشيخ الإمام العالم العامل الزاهد المفيد جمال الدين يوسف السرمري ﵁، آمين"، ووصف جمال الدين السرمري بـ (الإمام العالم العامل الزاهد المفيد) هو نفس الوصف الذي جاء في آخر المخطوطة بعد ختم الكتاب، فقد كتب تلميذ السرمري: "يسّر الله تعالى كَتْب هذا الكتاب الشريف من أصل المصنّف الشيخ الإمام العالم العامل الزاهد المفيد جمع الله تعالى له ولأولاده وأهل بيته سعادات الدور الثلاثة دار الدنيا ودار البرزخ ودار القرار ورضي عنه وعن والديه. آمين، بيد العبد المستعيذ بعفو الله الكريم من عقابه محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله أعاذهم الله تعالى من عذاب القبر وعذاب النار. آمين، في شهر جمادى الأولى من سنة سبعين وسبعمائة
_________
(١) [ق ٤/و].
1 / 287