163

Siffofin Jagoran Talikai

«خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام» (مطبوع مع: منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة)

Editsa

رسالة ماجستير، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

Mai Buga Littafi

(بدون)

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Nau'ikan

فصل
وأما ردّ الشمس ليوشع بن نون ﵇ - فإنها لم تَرُدَّ بعد غروبها ولكنها وقفت بدعائه، وذلك أنه كان في غزوٍ وأشرف على الفتح وكادت الشمس أن تغيب فخاف إن غابت أن لا يتم له أمر الفتح فدعا الله تعالى فقال: اللهم إني مأمور وإنها مأمورة فاحبسها علي شيئًا حتى يفتح لي فحبسها الله تعالى له (١) ولا ريب في إجابة دعاء الأنبياء والصالحين لا سيما في أمور الدين، والمعجز الكبير الذي أوتيئه محمد ﷺ من هذا الجنس أعظم وهو انشقاق القمر (نصْفَين لما سأله المشركون آية فأراهم القمر) (٢) وقد انشقّ حتى رأوا الجبل بين الشّقتين [ق ٣٩/و] فقال للنّاس (٣): «اشهدوا» (٤) وجاء من كان غائبًا فأخبر
أنه رآه منشقًا كذلك، فقال بعضهم: إن كان محمّد قد سَحَرنا فلم يكن سَحَر الناسَ كلهم (٥)، وانشقاق القمر كذلك أعظم من وقوف الشمس على حالها وهيئتها.

(١) أخرجه البخاري (٤/ ٨٦)، كتاب فرض الخمس، باب قول النبي ﷺ: «أحلت لكم الغنائم»، ح ٣١٢٤، ومسلم (٣/ ١٣٦٦)، كتاب الجهاد والسير، باب تحليل الغنائم لهذه الأمة خاصة، ح ١٧٤٧، من طريق أبي هريرة ﵁، بلفظ: «غزا نبي من الأنبياء، فقال لقومه: لا يتبعني رجل قد ملك بضع امرأة، وهو يريد أن يبني بها؟، ولما يبن، ولا آخر قد بنى بنيانًا، ولما يرفع سقفها، ولا آخر قد اشترى غنمًا -أو خلفات- وهو منتظر ولادها» قال: «فغزا فأدنى للقرية حين صلاة العصر، أو قريبًا من ذلك، فقال للشمس: أنت مأمورة وأنا مأمور، اللهم احبسها علي شيئًا، فحبست عليه حتى فتح الله عليه ...» الحديث، واللفظ لمسلم.
(٢) ما بين القوسين ليس في ب.
(٣) في ب "الناس"، وهو خطأ، فالقائل هو الرسول ﷺ.
(٤) أخرجه البخاري (٤/ ٢٠٦)، كتاب المناقب، باب سؤال المشركين أن يريهم النبي ﷺ آية فأراهم انشقاق القمر، ح ٣٦٣٦، ومسلم (٤/ ٢١٥٨)، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، ح ٢٨٠٠، من طريق عبدالله بن مسعود ﵁، بلفظ: "انشق القمر على عهد رسول الله ﷺ شقتين، فقال النبي ﷺ: «اشهدوا»، واللفظ للبخاري.
(٥) أخرجه بنحوه: أحمد في مسنده (٢٧/ ٣١٤) ح ١٦٧٤٩، والبيهقي في الدلائل (٢/ ١٥١) ح ٥٧٠، وأخرجه الترمذي (٥/ ٣٩٨)، أبواب تفسير القرآن، باب ومن سورة القمر، ح ٣٢٨٩، من طريق جبير بن مطعم ﵁، بلفظ: "انشق القمر على عهد النبي ﷺ حتى صار فرقتين: على هذا الجبل، وعلى هذا الجبل، فقالوا: سحرنا محمد، فقال بعضهم: لئن كان سحرنا فما يستطيع أن يسحر الناس كلهم"، قال الألباني: "صحيح الإسناد". صحيح الترمذي (٣/ ١١٢) ح ٢٦٢٢.

1 / 447