108

Siffofin Jagoran Talikai

«خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام» (مطبوع مع: منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة)

Editsa

رسالة ماجستير، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

Mai Buga Littafi

(بدون)

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Nau'ikan

رأيت مثل هامته ولا قَصَرته ولا أنيابه، فهمّ أن يأكلني، فيُذكر أنّ رسول الله ﷺ قال: «ذاك جبريل لو دنا منّي لأخَذَه» (١)، وفي رواية أخرى: فلمّا أتاه وهو ساجد رفع يده وفيها الفِهرُ ليَدْمغ رسولَ الله ﷺ (زعم) (٢)، فيبست يده على الحجر (٣)، فلم يستطع إرسال الحجر من يده، فرجع إلى أصحابه فقالوا: أجَبُنتَ عن الرجل؟ ! فقال: لم أفعل، ولكن هذا في يدي لا أستطيع إرسالَه، فعجبوا من ذلك فوجدوا أصابعه قد يبست على الحجر فعالَجوها حتى خلصوها وقالوا: هذا شيء يُراد (٤)، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة ﵁ قال: قال أبو جهل (٥): هل يغفّر محمّدٌ وجهه بين أظهركم، فقيل: نعم، (فقال) (٦): واللات والعزّى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأنّ على رقبته أو لأعفِّرنَّ وجهه في التراب -قال-: فأتى رسولَ الله ﷺ وهو يصلي زعم لِيَطَأ على رقبته، فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتّقي بيديه (٧) -قال-: فقيل له: مالك، قال: إنّ بيني وبينه لخندقًا من نار وهَولًا وأجنحةً، فقال رسول الله ﷺ: «لو دَنا مني لاختطفته الملائكة عُضوًا عضوًا ...» الحديث (٨)؛ فكيد سحرة فرعون وإن كان عظيمًا فإنه كان لأجل فرعون إما رغبة وإمّا رهبة فلا يوازي كيد أبي جهل إذ كان يجهد لنفسه بنفسه في أذى رسول الله ﷺ ليَشفي غيظ قلبه منه، وليس من يسعى ويجهد لغيره في القوّة كمن يسعى لنفسه، ثم إن من نُصر به محمد ﷺ كان جبريل والملائكة عليه وعليهم السلام كما قال رسول الله ﷺ: «لو دنا منّي لاختطفتهُ الملائكةُ [ق ٢٣/و] عضوًا عضوًا» (٩)،

(١) أخرجه البيهقي في الدلائل (٢/ ٦٥)، وأخرجه بنحوه أبو نعيم في الدلائل (١/ ٢٠٥) ح ١٥٦.
(٢) "زعم" ليس في ب.
(٣) في ب "حجره".
(٤) أخرجه بنحوه أبو نعيم في الدلائل (١/ ١٩٩) ح ١٥٢.
(٥) في ب "أبو جعفر"، وهو خطأ.
(٦) "فقال" ليس في ب.
(٧) في ب "ببدنه"، وهو تصحيف.
(٨) أخرجه مسلم (٤/ ٢١٥٤)، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب قوله: ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (٦) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (٧)﴾ [العلق: ٦ - ٧]، ح ٢٧٩٧.
(٩) تقدم تخريجه في الحديث السابق.

1 / 392