219

Khasais Kubra

الخصائص الكبرى

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Shekarar Bugawa

1405 AH

Inda aka buga

بيروت

أبشر يَا بن الْخطاب فَإِن رَسُول الله ﷺ دَعَا يَوْم الِاثْنَيْنِ فَقَالَ اللَّهُمَّ اعز دينك بِأحب الرجلَيْن اليك اما ابو جهل بن هِشَام واما عمر بن الْخطاب وانا نرجو ان تكون دَعْوَة رَسُول الله ﷺ لَك
وَأخرج أَحْمد عَن عمر بن الْخطاب قَالَ خرجت أتعرض لرَسُول الله ﷺ قبل ان اسْلَمْ فَوَجَدته قد سبقني الى الْمَسْجِد فَقُمْت خَلفه فَاسْتَفْتَحَ سُورَة الحاقة فَجعلت اعْجَبْ من تأليف الْقُرْآن فَقلت هَذَا وَالله شَاعِر كَمَا قَالَت قُرَيْش فَقَرَأَ ﴿إِنَّه لقَوْل رَسُول كريم وَمَا هُوَ بقول شَاعِر قَلِيلا مَا تؤمنون﴾ فَقلت كَاهِن قَالَ ﴿وَلَا بقول كَاهِن قَلِيلا مَا تذكرُونَ تَنْزِيل من رب الْعَالمين﴾ إِلَى آخر السُّورَة فَوَقع الاسلام فِي قلبِي كل موقع
واخرج ابْن ابي شيبَة فِي مُسْنده عَن جَابر قَالَ قَالَ عمر ضرب اختي الْمَخَاض لَيْلًا فَخرجت حَتَّى أتيت الْكَعْبَة فجَاء النَّبِي ﷺ فصلى فَسمِعت شَيْئا لم اسْمَع مثله ثمَّ انْصَرف فتبعته فَقَالَ يَا عمر مَا تتركني لَيْلًا وَلَا نَهَارا فَخَشِيت أَن يَدْعُو عَليّ فَقلت أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنَّك رَسُول الله
وَأخرج ابو نعيم عَن عمر قَالَ كنت جَالِسا مَعَ أبي جهل وَشَيْبَة بن ربيعَة فَقَالَ ابو جهل يَا معشر قُرَيْش إِن مُحَمَّدًا قد شتم آلِهَتكُم وسفه احلامكم وَزعم ان من مضى من آبائكم يتهافتون فِي النَّار أَلا وَمن قتل مُحَمَّدًا فَلهُ عَليّ مائَة نَاقَة حَمْرَاء وسوداء وَألف أُوقِيَّة فضَّة قَالَ عمر فَخرجت مُتَقَلِّدًا بِالسَّيْفِ متنكبا كِنَانَتِي أُرِيد النَّبِي ﷺ فمررت على عجل يذبحونه فَقُمْت أنظر إِلَيْهِم فاذا صائح يَصِيح من جَوف الْعجل يَا آل ذريح أَمر نجيح رجل يَصِيح بِلِسَان فصيح يَدْعُو إِلَى شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله قَالَ عمر فَعلمت انه أرادني ثمَّ مَرَرْت بِغنم فَإِذا هَاتِف يَهْتِف وَيَقُول

1 / 221