145

Kharaij

الخرائج و الجرائح - الجزء1

Nau'ikan

وانهزم اليهود من بين يديه فرمى عند ذلك بالحجر بيده اليسرى إلى خلفه فمر الحجر الذي هو الباب على رءوس الناس من المسلمين إلى أن وقع في آخر العسكر.

وقال المسلمون فذرعنا المسافة التي مضى فيها الباب فكانت أربعين ذراعا ثم اجتمعنا على ذلك الباب لنرفعه من الأرض وكنا أربعين رجلا حتى تهيأ لنا أن نرفعه قليلا من الأرض.

ومنها: أنه لما انصرف رسول الله(ص)من خيبر راجعا إلى المدينة قال جابر أشرفنا على واد عظيم قد امتلأ بالماء فقاسوا عمقه برمح فلم يبلغ قعره فنزل رسول الله(ص)وقال اللهم أعطنا اليوم آية من آيات أنبيائك ورسلك ثم ضرب الماء بقضيبه واستوى على راحلته ثم قال سيروا خلفي على اسم الله فمضت راحلته على وجه الماء واتبعه الناس على رواحلهم ودوابهم فلم تترطب أخفافها ولا حوافرها.

ومنها: أن النبي(ص)لما أراد المسير إلى مكة لفتحها قال اللهم أعم الأخبار عن قريش حتى نبغتها في دارها فعميت الأخبار عليهم.

وكان حاطب بن أبي بلتعة قد أسلم وهاجر وكان أهله وولده بمكة فقال قريش لهم اكتبوا إلى حاطب كتابا سلوه أن يعرفنا خبر محمد فكتبوا كتابا وبعثته قريش مع امرأة سرا فكتب الجواب بأن محمدا صائر إليكم ودفعه إلى المرأة وخرجت.

فقال عليه وآله السلام إن الله أوحى إلي أن حاطبا قد كتب بخبرنا إلى مكة والكتاب حملته امرأة من حالها وصفتها ... فمن يمضي خلفها فيرد الكتاب قال الزبير أنا قال(ص)يكون علي معك.

Shafi 161