132

Kharaij

الخرائج و الجرائح - الجزء1

Nau'ikan

يعني بالشرط الذي شرطوه على أنفسهم أن يقتل منهم بعدد الأسارى إذا هو أطلق لهم الفداء منهم والغنائم فكان الحال في ذلك على حكم الشرط.

ولما انكشفت الحرب يوم أحد سار أولياء المقتولين ليحملوا قتلاهم إلى المدينة فشدوهم على الجمال وكانوا إذا توجهوا بهم نحو المدينة بركت الجمال وإذا توجهوا بهم نحو المعركة أسرعت فشكوا الحال إلى رسول الله(ص)فقال ألم تسمعوا قول الله قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم @HAD@ فدفن كل رجلين في قبر إلا حمزة فإنه دفن وحده.

وكان أصاب عليا(ع)في حرب أحد أربعون جراحة فأخذ رسول الله(ص)الماء على فمه فرشه على الجراحات فكأنها لم تكن من وقتها.

وكان أصاب عين قتادة سهم من المشركين فسالت الحدقة فأمسكها النبي(ص)فعادت صحيحة وكانت أحسن من الأخرى.

ومنها:أن عليا(ع)قال انقطع سيفي يوم أحد فرجعت إلى رسول الله(ص)فقلت إن المرء يقاتل بسيفه وقد انقطع سيفي فنظر إلى جريدة نخل عتيقة يابسة مطروحة فأخذها بيده ثم هزها فصارت سيفه ذا الفقار فناولنيه فما ضربت به أحدا إلا وقده بنصفين.

ومنها:أن جابرا قال كان النبي(ص)بمكة ورجل من قريش يربي مهرا كان إذا لقي محمدا والمهر معه يقول يا محمد على هذا المهر أقتلك قال النبي(ص)أقتلك عليه قال بل أقتلك فوافى أحدا فأخذ النبي(ص)حربة رجل وخلع سنانه ورمى به فضربه بها على عنقه فقال النار النار وسقط ميتا.

Shafi 148