Kharaij
الخرائج و الجرائح - الجزء1
Nau'ikan
فحمله صفوان على بعيره وجهزه وأجرى على عياله ما يجري على عيال نفسه وأمر عمير بسيفه فشحذ وسم ثم خرج إلى المدينة وقال لصفوان اكتم علي أياما حتى أقدمها فلم يذكرها صفوان.
فقدم عمير فنزل على باب المسجد وعقل راحلته وأخذ السيف فتقلده ثم عمد نحو رسول الله(ص)فلما رآه النبي قال له ما أقدمك يا عمير.
قال قدمت في أسيري عندكم تفادوننا وتحسنون إلينا فيه فإنكم العشيرة.
قال النبي(ص)فما بال السيف قال قبحها الله من سيوف وهل أغنت من شيء إنما نسيته حين نزلت وهو في رقبتي.
فقال له رسول الله(ص)فما شرطت لصفوان في الحجر.
ففزع عمير وقال ما ذا شرطت له.
قال تحملت له بقتلي على أن يقضي دينك ويعول عيالك والله حائل بيني وبين ذلك.
قال عمير أشهد أنك رسول الله وأنك صادق وأن لا إله إلا الله كنا يا رسول الله نكذبك بالوحي وبما يأتيك من السماء وإن هذا الحديث كان شيئا بيني وبين صفوان كما قلت لم يطلع عليه غيري وغيره وقد أمرته أن يكتم علي أياما فأطلعك الله عليه فآمنت بالله وبرسوله وشهدت أن ما جئت به صدق وحق.
قال(ص)علموا أخاكم القرآن وأطلقوا له أسيره.
فقال عمير إني كنت جاهدا على إطفاء نور الله وقد هداني الله فله الحمد.
فأذن لي لألحق قريشا فأدعوهم إلى الله وإلى الإسلام فأذن له فلحق بمكة.
وكان صفوان يسأل عن عمير فقيل له إنه أسلم فطرح عياله.
وقدم عمير فدعاهم إلى الله وأخبرهم بصدق رسول الله(ص)فأسلم معه نفر كثير.
Shafi 120