فأي آية أبين وأوضح من موات يقبل مطيعا لأمره مقبلا ومدبرا.
ومنها: أنه في غزوة الطائف مر في كثير طلح فمشى وهو وسن من النوم فاعترضته سدرة فانفرجت السدرة نصفين فمر بين نصفيها
وبقيت السدرة منفردة على ساقين إلى زماننا هذا وهي معروفة بذلك البلد مشهورة يعظمها أهله وغيرهم ممن عرف شأنها لأجله وتسمى سدرة النبي.
وإذا انتجع الأعراب الغيث عضدوا منه ما أمكنهم وعلقوه على إبلهم وأغنامهم ويقلعون شجر هذا الوادي ولا ينالون هذه السدرة بقطع ولا شيء من المكروه معرفة بشأنها وتعظيما لحالها فصارت له آية بينة وحجة باقية هناك.
ومنها: أنه كان في مسجده جذع كان إذا خطب فتعب أسند إليه ظهره فلما اتخذ له منبر حن الجذع فدعاه فأقبل يخد الأرض والناس حوله ينظرون إليه فالتزمه وكلمه فسكن ثم قال له عد إلى مكانك وهم يسمعون فمر حتى صار في مكانه فازداد المؤمنون يقينا وفي دينهم بصيرة وكان هنالك المنافقون وقد نقلوه ولكن الهوى يميت القلوب.
ومنها: أنه انتهى إلى نخلتين وبينهما فجوة من الأرض فقال لهما انضما
Shafi 26