وكانت كريمة تعلم أن أم أسامة ذات ثراء وافر، وذات اسم عريض كان أبوها يحمله.
وهي من هي معرفة بالرجال.
فأسامة إذن صديق وطيد الصداقة بماجدة، وكريمة تغذي هذه الصداقة بكل ما تعرفه من خبرة وتمرس.
عرفت كريمة كل شيء عن أسرة أسامة، وعرفت أن سهام هي كل شيء في البيت، وأن الآخرين ظلال باهتة لشجرة البيت التي تنفق عليه وتتحكم فيه.
فكان أول ما سعت إليه أن تجعل الظل أصلا وأسامة رجلا.
زعمت أن سامي مشغول بمكتبه وقضاياه، فهي تكلف أسامة أن يصحب ماجدة، ويقومان بما تحتاج إليه من أعمال.
فإذا أحبت ماجدة أن تشتري شيئا مما يشتريه الفتيات. - خذي أسامة لا تخرجي وحدك.
ويحس أسامة من هذا ومثله أنه يستطيع أن يكون إنسانا قائما بذاته يعتمد عليه غيره.
وحين نال أسامة شهادة الثانوية العامة، وأصبح عنده سيارة أصبحت ماجدة لا تترك السيارة، بل إن كريمة كثيرا ما كانت تعتبر سيارة أسامة سيارتها الخاصة، وتطلب إليه ما لا يطلبه أحد إلا من الأقرباء القريبين، وأسامة سعيد بماجدة وكريمة معا.
والأم سهام تحب دائما أن تكذب عينيها وما تسمعه؛ فصلة أسامة بماجدة في رأيها إنما هي صلة من الطبيعي أن تقوم بين شاب وشابة يحبان اللعبة نفسها، وينتميان إلى ناد واحد، وإلى سن واحدة.
Shafi da ba'a sani ba