Labari Kan Bashar
kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar
Nau'ikan
وغرسوا الاشجار واجروا الانهار ثم تنافس بنو حام وبنو يافث واقتتلوا فغلب بنو حام وضربوا الخراج على بني يافث وكان اول خراج عرف في الارض هذا وهود يدعوا المستعربين من اولد سام الي الله وهم عاده وثموده وطسم وجديس ورايش وعملاق وبنو ارفخشذ وبنو ارم ابنا سام بن نوح وذلك ببابل فراي في منامه قاتلا يقول له. يا هود اذا فاحت ريح المسك اليك. او الي احد من ولدك من ناحية من نواحي الارض فليتبع من وجد ذلك. حتي اذا كف عنه نزل فذلك مستقره وللناس سعي والله علم وقضا سابق فقص رؤيا على ابنه وقومه ووجد يعرب بن قحطات بن هود رائحة المسك فاخبر بذلك اباه وجده هودا فقالت له هو انت ميمون النقيبة يا يعرب انت ايمن ولدي. فاذا سكن عنك ما تجد فانزل على اليمن فانها خير وطن فسار يعرب ومن تبعه من بني قحطان وبني عاده ومن خف معه من بني ا ووجوه بابل في جمع عظيم وكان يعرب.
وسيم كريم افضل غلام ببابل فلم يزل سائرا بهم, حثي سكنت الريح عند راس العالية فنزل بجوار بني حام وقاتلوه فقتل منهم وشردهم الي غرب الارض فاتاه بنو يافث طامعين فاكرمهم ووضع عنهم الخراج الذين كانوا يؤدونه الي بني حام, وورث يعرب ارض اليمن وبه سميت اليمن فان اسمه يمن فقيل ارض يمن فاقام بها وغرس الاشجار واجري الانهار واستخرج في جبل غوار من ارض برهوت معادن عديدة. وكان يعرب اول من قال الشعر والرجز ومنه تعلم اخوته وبنو عمه وبلغ ذلك المستعربين ببابل فقالوا الشعر ايضا وداخل عاد الحسد ليعرب ففارق رقيم بن عويل بن الجاهر بن عاد بن عوض بن ارم يعرب ارمضي من اليمن الي بابل. وحث قرفه من عاد على العسير الي يعرب فاستاذنوا هودا بالمسير فاذن لهم فساروا حتي نزلوا الاحقاف فأخذ رقيم يغريهم بيعرب حتي وقع بينهم وبين بني قحطان واقتتلوا فزحف اليهم يعرب بمن معه. وقاتلهم فغلبهم وقتل منهم خلائق ومزقهم واما هو فان الله تعالى انزل عليه صحيفة يامره فيها بالحج وانزل عليه حروف المعجم فسار من بابل ومعه ابنه قحطان الي مكة وقدم عليه يعرب بن قحطان في وجوه بني ابيه.
وكان البيت مهدوما من عهد الطوفان فثار عاد بن لقيم بن عاثر بن عاد بن عوض بن ارم وهو حينئذ راس العادية وجمع لحرب يعرب وسار اليه فقاتله بنو قحطان قة شديدا وبلغ ذلك يعرب فادركهم وتبعه جده هود حتي نزل بالاحقاف ودعا عادا الي الله تعالى وكف يعرب عن محاريتهم فنزل عنهم مسيرة شهرين هذا وهود يحذر عادا وينذرهم ويعدهم بالجنة ويخوفهم النار فبعث اليه الملك عاد بن لقيم الف رجل ليريهم الجنة التي
Shafi 376