وقال ابو الريحان محمد بن احمد البيروني في كتاب الاثار الباقية عن القرون الخالية والصابئة يوحدون الله تعالى وينزهونه عن القبائح ويصفونه بالسلب ال بالايجاب كقولهم لا يحد ولا يري ولا يظلم, ولا يجور ويسمونه تعالى بالأسماء الحسني مجازا اذ ليس له عندهم صفة بالحقيقة. وينسبون التدبير الي الفلك, واجرامه ويقولون بحياتها ونطقها وسمعها وبصرها ويعظمون الأنواءر من اثارهم القبة التي فوق المحراب عند المقصورة في مسجد دمشق وكان مصالهم ايام كان اليونان والروم على دينهم قال وكانت لهم هيأكل. واصنام باسماء الكواكب معلومة الاشكال مثل هيكل بعلبك كان لصنم الشمس وحران القمر ويذكرون الكعبة واصنامها كانت لهم وعبادها من جملتهم.

وان اللات كان باسم زحل والعزي باسم الزهرة. ولهم انبيا اكثرهم فالسفة كهرمس المصري واغاذيمون وواليس وفيناغورش. وامثالهم ومنهم من حرم السمك وفراخ الحمام والثوم. والباقال ولهم صلالة مكتوبة. وهي ثلاث اولها عند طلوع جرم الشمس ثماني ركعات والثانية عند زوال الشمس عن وسط السماء خمس ركعات, والثلاثة عند غروب جرم الشمس خمس ركعات وفي كل ركعة من صلاة ثلاث سجدات ويتبتلون بصلاة في الساعة الثانية من النهار وبصلاة اخري في الساعة التاسعة من النهار وبصلاة ثلاثة في الساعة الثلاثة من الليل ويصلون على طهر ووضوء وقبلتهم في الصلاة الي قطب الشمال.

وقال ابو بكر بن وحشية في كتاب طيقان؟ في عمل الطلسمات النبط الذين كانوا سكان اقليم بابل على وجه الدهر القديم كانوا يدعون السورانيين ثم انقرض ذلك الجيل وخلفهم قوم من النبط يدعون السريانيين ت انقرضوا فخلفهم جيل يدعون الكرذانيين الي ان دخل جوامرة الاول فقتلهم واستباح أموالهم وانتزع ملكهم بعد قتل ملكهم وقتل عالم كبير وتابع ملوك الفرس فاستاصلوا البط واقبل عليهم الأدبار فافناهم وبقيثمنهم بقايا بارض الشام والجزيرة وبابل متمسكين بامورهم وكان دين الماضين منهم اعظام الفلك. وعبادة الكواكب, وكذلك كان دين مجاوريهم من اليونانيني الي اخر المغرب ومجاوريهم من الفرس وغيرهم من الامم الي اخر المشرق مع الهند. والصين. وغيرهم الي ان ظهر موسي فدعا الي التوحيد. ثم ظهر بعد سنين في الفرس زرادشت ثم ظهور

Shafi 349