27

Kayfa Nafham al-Tawheed

كيف نفهم التوحيد

Mai Buga Littafi

الجامعة الإسلامية

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٠٦هـ

Inda aka buga

المدينة المنورة

Nau'ikan

َدْعُونَ - يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا﴾ ١. وقال تعالى معتبرا دعاء غيره من المخلوقات شركًا: ﴿وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ. إِنْ تَدْعُوهُمْ لايَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾ ٢. ﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ﴾ ٣. ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ﴾ ٤ فهذه بعض الأدلة (لا كلها) التي تثبت لك صحة ما ذكرت لك من حال المشركات وتوضح حقيقة الشرك الذي كانوا عليه، هذا الشرك الذي يقع كثير من الناس فيه لجهلهم بحقيقته. نسف أعظم شبهة يتمسك بها القبوريون: قال صاحبي: إن هذه الآيات التي ذكرت لي إنما نزلت في المشركين من العرب في الجاهلية فهي خاصة بهم، أما هؤلاء الذين يستغيثون اليوم بالأولياء فلا صلة لهذه الآيات بهم ولا يمكن أن تنطبق عليهم. فقلت له: وهذه حجة منقوضة ومغالطة مكشوفة،

١ الإسراء: (٥٦-٥٧) ٢ فاطر: (١٣،١٤) ٣ الرعد: (١٤) ٤ الزمر: (٣)

1 / 31