207

Kawthar Jari

الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري

Bincike

الشيخ أحمد عزو عناية

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث العربي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

٣٥ - بَابٌ: كَيْفَ يُقْبَضُ العِلْمُ وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ: انْظُرْ مَا كَانَ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَاكْتُبْهُ، فَإِنِّي خِفْتُ دُرُوسَ العِلْمِ وَذَهَابَ العُلَمَاءِ، وَلاَ تَقْبَلْ إِلَّا حَدِيثَ النَّبِيِّ ﷺ: «وَلْتُفْشُوا العِلْمَ، وَلْتَجْلِسُوا حَتَّى يُعَلَّمَ مَنْ لاَ يَعْلَمُ، فَإِنَّ العِلْمَ لاَ يَهْلِكُ حَتَّى يَكُونَ سِرًّا» حَدَّثَنَا العَلاَءُ بْنُ عَبْدِ الجَبَّارِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، ــ باب: كيف يُقبض العلمُ بضم الياء علي بناء المجهول (وكتب عمرُ بن عبد العزيز) الإمامُ العادلُ، والخليفةُ أشجُّ بني مروان. قيل: إنه أزهدُ في الدنيا من أويس القَرَني، تابعي جليلُ القدر (إلى أبي بكر بن حَزْم) -بالحاء المهملة وزاي معجمة-: أبو بكر اسمه وكنيتُه أبو محمد، كان قاضيًا لسليمان بن عبد الملك بالمدينة، وبعده لعمر بن عبد العزيز (انظرْ ما كان من حديث رسول الله ﷺ فاكتُبْهُ) وقد بيَّن سببه بقوله: (فإني خِفْتُ دُروسَ العلم) من دَرَسَ الشيء إذا لم يبق له وجودٌ وفي المثل: العلم صيدٌ والكتابةُ قيدٌ ولولا الكتابة لم تَرَ في هذا الزمان حديثًا صحيحًا. (ولا تقبلْ إلا حديثَ النبي ﷺ) تقبلْ بالخطاب، وبالغَيبة، وإنما أمره بأن لا يقبل إلا حديثَ رسول الله ﷺ، لئلا يختلط به شيء من كلام الناس، كما أن في زمن رسول الله ﷺ لم يُكتَبْ إلا القرآن كما ذكرنا (وليَجْلِسُوا وليُفشوا) الأول بفتح الياء من الجلوس، والثاني بضم الياء من الإفشاء، وهو الإظهار. ويقرآن بكسر اللام وإسكانها، قرئ بهما في السبع (حتَّى يَعْلَم من لا يَعْلم) كلاهما بفتح الياء على بناء الفاعل، من العلم، ويروى الأول بضم الياء وتشديد اللام وفتحها من التعليم. (العلاء بن عبد الجبار) بفتح العين والمدّ (عبد العزيز بن مسلِم) -بكسر اللام-

1 / 213