يكون بصيرا بالولاية والبراءة ثم لا يترك التعليم ولا مشاورة أهل الفقه من المسلمين فإن شاءوا بايعوه على الشري والدفاع.
مسألة
[ صفات الإمام ]
ويكون الإمام ورعا بصيرا بما يأتي ما يذر عدلا فاضلا مشاورا أهل النظر
حليما محتملا للأئمة رحيما مصلحا بين الناس لا تتفاضل رعيته بأتقاهم في العلم لا كذابا لا مخلفا ولا حسودا ولا حقودا ولا بخيلا ولا عجولا ولا مبذرا ولا غدارا ولا مكارا وجرى من اجتمعت فيه هذه الخصال أن يكون إماما.
مسألة
[ تولية المفضول نكاية بالعدو ]
وواسع للمسلمين نصب من لم تجتمع له هذه الخصال إذا كان ثقة عدلا
قويا على الأمور مأمونا على ما تقلد من أمر الله فقيها ولو كان في المسلمين من هو أفضل الله منه إذا كان هو يرجا النكاية العدو أكثر.
مسألة
[ تقدم المفضول على من هو أفضل منه ]
وقد رأينا المسلمين يقدمون الإمام على من هو أفضل منه بدرجات وقد قدم أهل الشورى في الصحابة على من هو أفضل وأجم علما.
مسألة
[ صفات الإمام عند أبي الحسن ]
عن الشيخ أبي الحسن رحمه الله وأن يكون خير أهل عصره وأن يكون
أقوى طبائعه عقله ثم اتصل قوة عقله بشدة الفحص وكثرة استماعه بحسن العادة فإذا جمع إلى عقله علما وإلى علمه حزما وإلى حزمه عزما فذلك
الذي يعد لعز الدولة.
مسألة
[ من لا تصح له الولاية ]
ولا تصح الإمامة لذي قسوة وجفاء وخفة وخشونة على المسلمين ولم
ينل منهم ولا يقبل منهم الإمارة وهو قليل العلم والبصر جسور بغير علم
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « من حقر مسلما فعليه لعنة الله » (1)
__________
(1) 1- الحديث : الحديث بهذه الصيغة لم أعثر عليه. وهناك صيغ أخرى منها : عن أبي
هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله - - صلى الله عليه وسلم - - قال : «بحسب امرئ من
الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه...»
التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول 5/38 قال رواه الأربعة.
Shafi 156