============================================================
(الكواكب السيارة) 17 دخل الى مصر وقال ابن الربيع دخلها ومات بها وقبره بمقبرة بنى المعافر هوو جرهد الاسلمى وشهد جرهد الفتح وبالمقبرة أيضا عقبة بن مسلم نزل المعافر وكان إماما فى الحديث قال عقبة بن مسلم كتب صاحب الروم الى معاوية يسأله عن أفضل الكلام ماهو وعن أكرم الخلق على الله وعن أكرم الاماء على الله وعن أربعة لم يخلقن فى رحم وعن قبر سار بصاحبه وعن مكان طلعت عليه الشمس مرة واحدة لم تطلع فيه بعد ذلك فلما قرا س معاوية الكتاب قال ماعلمى بذلك ثم كتب الى ابن عباس فكتب اليه يقول أفضل الكلام لااله الا الله والتى تليها سبحان الله والثالثة الحمد لله والرابعة الله آكبر وآكرم الخلق على الله آدم وأكرم الاماء حواء وأما الاربعة اللاتى لم يخلقن فى رحم فآدم وحواء والكبش الذى فدى به اسماعيل وعصى موسى وأما القبر الذى سار بصاحبه فالحوت سار بيولس واما المكان الذى طلعت فيه الشمس مرة واحدة فالمكان الذى انقلق لموسى فلما وقف صاحب الروم على ذلك قال ماأظن هذا كلام معاوية هذا كلام ما أصابه الا رجل من آل بيت النبوة وبمقبرة المعافربين اسماعيل بن يحيى المعافرى وعبدالرحمن بن أبى شريح المعافرى وفى طبقتهم ابن عمر المعافرى وعمران بن عبدالله المعافرى وأبوعنان المعافرى وأبوعباس المعافرى وخالد بن عبيد المعافرى وعميرة بن عبدالله المعافرى وهؤلاء من التابعين وما منهم رجل الا وله رواية فى الحديث ولم تزل ذربتهم بمصر وخطة بنى المعافر معروفة بمصر ذ كرها الكندى والقضاعى ومن ذريتهم سراج المعافرى مات في سنة أربع عشرة وثلثماثة حكى آن المامون طلب منهم مالا فى بعض السنين وكان قد قيل لامير مصر عنهم إنهم لايعرفون العدد ولا الكيل وانهم به اليل وان أجدادهم كانوا قد اعتراوا الناس فبعث الى شيوخهم المامون حين دخل الى مصر فقال آريد آلف دينار قرضا فلما جاءهم الرسول قالوا لاتقدر على آلف دينار نحن ندفع مانقدر عليه فجمعوا له آلوفا كثيرة وقالوا للرسول قل له والله مانقدر الا على هذا وما وصلت القدرة لالف دينار فلما جاءه الرسول ومعه المال وأخبره بقصتهم وما جرى له معهم تعجب المأمون ورد عليهم المال وشكرهم وأثنى عليهم وقال والله ماقصدت الا آن أطلع على بلههم وبالمقبرة جماعة غير المعافريين
منهم الشيخ الامام العالم آسد بن موسى يكنى بأبى ابراهيم فقيه مصر وعالمها ذكره الكندى فى مختصره وكتابه الكبير بعد اشهب وابن القاسم وقدمه على ابن عبدالحكم والمزنى والربيع وكان آسد بن موسى من العلماء الحفاظ قال بعضهم رافقت آسد بن موسى فبينما نحت فى خربة فأشرف علينا القطاع فقال لهم آنا آسد بن موسى فضحكوا فقال اللهم اليك
Shafi 176