============================================================
وقال: احتفظ من النعمة احتفاظك من المعصية، فلهي أخوفهما عليك أن تستدرجك وتخدعك: وكتب إلى ابنه: أما بعد، فإن من ائقى الله وقاه، ومن تويل عليه كفاه، ومن أقرضه جزاه ووئاه، ومن شكره زاده، واعلم أنه لا عمل لمن لا نية له، ولا أجر لمن لا حسنة له، ولا مال لمن لا رفق له، ولا جديد لمن لا خلق له والشلام.
وقال: من كثر ضحكه قلث هييته، ومن مزح استخف به، ومن اكثر من شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورغه، ومن قل ورغه مات قلبه.
وقال : أتدرون لم سمي المزاح مزاحا؟ لأنه زاح عن الحق.
وقال : لكل شيء بذر، وبذر العداوة المزاح.
وقال: المزاح مسلبة(1) لليهى، مقطعة للأصدقاء: وقال: من خدعنا في الله انخدغنا له.
وقال: من اظهر للناس خشوعا فوق ما في قلبه، فإنما أظهر نفاقا على نفاق.
وقال: لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له .
وقال: لا تسكنوا نساءكم الغرف، ولا تعلموهن الكتابة، وعودوهن (لا)؛ فإن (نعم) تجريهن.
وقال: الذنيا أمل مخترم، وأجل منتقص، وبلاغ إلى دار غيرها، وسبيل إلى الموت، فرحم الله امرأ فكر في أمره، وتصح لنفسه، فراقب ربه، واستقال ذتبه.
وقال: إياكم والبطنة، فإنها مكسلة عن الصلاة مفسدة للحس(2)، مؤدية إلى السقم.
(1) في المطبوع: مسيلة.
(2) في (ا): للحسن.
Shafi 86