203

============================================================

(قل الله ثر ذرهم) (الأنعام: 91) .

وقيل له: إنا ندعو، فلا نجاب، والله سبحانه وتعالى يقول: أدعوني أشتجت لك" ([غافر: 60) فقال: ماتث قلويكم في عشرة أشياء: عرفتم الله فلم توذوا حقه، وقرأتم كتابه فلم تعملوا به، وزعمتم حب(1) رسوله وتركتم سنته، وادعيتم عداوة الشيطان ووافقتموه، وقلتم: نحك الجنة ولم تعملوا لها، وقلتم: نخاف النار ووهبتم أنفسكم لها، وقلتم: الموت حق، ولم تستعدوا له، واشتغلتم بعيوب إخوانكم ونبذتم عيوبكم، وأكلتم نعمة ربكم ولم تشكروها، ودفتتم موتاكم ولم تعتبروا، فأنى يستجاب لكم.

وقال: لا تنال درجة الضلحاء حتى تجوز ست عقبات: ثغلق باب النعمة، وتفتح باب الشدة، وتغلق باب العز، وتفتح باب الذل، وتغلق باب الراحة، وتفتح باب الجد، وتغلق باب النوم، وتفتح باب السهر، وثغلق باب الغنى، وتفتح باب الفقر، وتغلق باب الأمل، وتفتح باب التأهب للموت.

وقال: إن أحببت أن تكون وليا فلا ترغت في شيء من الدارين، وفرغ نفسك لله، وأقبل عليه يقبل عليك.

وقال: علامة نور القلب أن يكون اكثر هم صاحبه العبادة، واكثر كلامه الثناء على الله، وحكايات الصالحين.

وقال: أثقل الأعمال في الميزان أثقلها على الأبدان، ومن وفى بالعمل، وفي له بالأجرة، ومن لا عمل له لا أجر له.

وقال: إني أتمنى المرض حتى لا تتوجب(2) علي الضلاة في جماعة ولا أرى الناس ولا يروني.

وقال: مررت بحجر مكتوب عليه: اقلبني تعتبز. فقلبته فوجدت مكتوبا (3) عليه: أنت بما تعلم لا تعمل، فكيف تطلب علم ما لا تعلم(3) 4 (1) في (7): محبة.

(2) في (1) و(ف): تتوجه.

(3) في المطبوع: تعمل. والخبر في الحلية 26/8.

0

Shafi 203