============================================================
وكان صواما قواما، وصولا للرحم، كثير التعبد والمجاهدة، مكث أربعين سنة لم ينزغ ثوبه عن ظهره.
قال في "الإحياء"(1) كان يطوي سئة ايام . وكان عظيم الشجاعة جدا.
قال نوف البكالي: إني لأجد في كتاب الله ابن الزبير فارس الخلفاء.
وكان أول ما أفصح به وهو رضيع السيف، وكان لا يضعه من فيه، فيقول أبوه: ليكونن لك منه يوم ويوم وأعطاه المصطفى دمه ليهريقه، فشربه فعلم فقال: "ويل للناس منك، وويل لك من الناس لا تمسك النار إلا تحلة القسم"(2) .
ولما مات معاوية تثلقل عن بيعة يزيد، فبلغه فكتب، إليه كتابه وقال: بعثث بسلسلة وجامعة (3) من فضق، وقيدين من ذهب، وحلفت لتأتيني فيها. فمزق كتابه، وقال: ولا الين لغير الحق أساله حى يلين لضزس الماضغ الحجر لضربة بسيف في عز أحب من ضربة بسوط في دل.
ثم فر إلى مكة، واظهر الخلاف، فلما مات يزيد بويع له بالخلافة، وأطاعه أهل الحجاز واليمن والعراق وخراسان، ولم يخج عنه إلا الشام ومصر(4)، غلبه عليهما مروان، ثم ابثه.
الى المدينة، ومسلم (2146) في الأدب، باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته: (1) الاحياء 90/3 في كسر الشهوتين، باب طريق الرياضة في كسر شهوة اليوان، وفيه: سبعة آيام. بدل سته.
(2) أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 330، والحاكم في المستدرك 4/3 55 دون قوله: "لا تمسك النار.." وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 72/8 وقال: رواه الطبراني والبزار باختصار، ورجال البزار رجال الصحيح غير فنيد بن القاسم، وهوثقة.
(3) في الأصل: (جامة) والمثت في حلية الأولياء 331/1، والمستدرك 550/3، والجامعة: الغل. القاموس (جمع).
(4) بل لم يخرج عنه إلا طائفة من أهل الشام التفت على مروان بن الحكم. صير :علام النبلاء 33/3.
1
Shafi 178