التعريف بالقريب فقال: هي. ما يتوسط بين الفاعل ومنفعله القريب في وصول أثره إليه، ولو سلم فالمتبادر من المنفعل القريب ما لا يكون بينه وبين فاعله واسطة أصلا، لا أن لا يكون بينهما فاعل آخر، وحينئذ يخرج عن التعريف آلة الضرب الذي يكون بين الضارب والمضروب حائلا.
فائدة:
إطلاق الآلة على العلوم الآلية كالمنطق مثلا مع أنها من أوصاف النفس إطلاق مجازي، وإلا فالنفس ليست فاعلة للعلوم الغير الآلية لتكون تلك العلوم واسطة في وصول أثرها إليها. وقد تطلق الآلة مرادفة للشرط كما سيجيء. ثم الآلة عند الصرفيين تطلق على اسم مشتق من فعل لما يستعان به في ذلك الفعل كالمفتاح فإنه اسم لما يفتح به ويسمى اسم آلة أيضا. وهذا معنى قولهم اسم الآلة ما صنع من فعل لآليته أي لآلية ذلك الفعل. وقد تطلق عندهم على ما يفعل فيه إذا كان مما يستعان به كالمحلب، هكذا في الأصول الأكبري «1» وشروح الشافية. والفرق بين اسم الآلة والوصف المشتق يجيء في لفظ الوصف.
الأئمة:
[في الانكليزية] Imams
[ في الفرنسية] Imams
جمع الإمام. وأئمة الأسماء هي الأسماء السبعة: كما في: الحي والعالم والمريد والقادر والسميع والبصير والمتكلم. وهذه الأسماء السبعة هي أصول لمجموع الأسماء الإلهية. كذا في كشف اللغات «2».
الآمة:
[في الانكليزية] Membrane of cranium ،pia mater
[ في الفرنسية] Membrane du cerveau ،pia mater
بالألف الممدودة والميم المشددة عند الأطباء تفرق اتصال يحدث في الرأس ويصل إلى الدماغ، كذا في حدود الأمراض.
آن:
[في الانكليزية] Time ،now ،present
[ في الفرنسية] Temps ،maintenant ،present
بالمد في اللغة الوقت. والآن بالألف واللام الوقت الحاضر كما في كنز اللغات «3».
قيل أصل آن أوان حذفت الألف الأولى وقلبت الواو بالألف فصار آن، ولم يجيء استعماله بدون الألف واللام بمعنى الوقت الحاضر، كذا في بعض اللغات. وعند الحكماء هو نهاية الماضي وبداية المستقبل، به ينفصل أحدهما عن الآخر، فهو فاصل بينهما بهذا الاعتبار وواصل باعتبار أنه حد مشترك بين الماضي والمستقبل، به يتصل أحدهما بالآخر. فنسبة الآن إلى الزمان كنسبة النقطة إلى الخط الغير المتناهي من الجانبين. فكما أنه لا نقطة فيه عندهم إلا بالفرض فكذلك لا آن في الزمان إلا بالفرض، وإلا يلزم الجزء الذي لا يتجزأ ولا وجود له في الخارج، وإلا لكان في الحركة جزء لا يتجزأ.
قال في شرح الملخص «4» قد تقرر عندهم أن الموجود في الخارج من الحركة هو الحصول
Shafi 74