علم كيفية الأرصاد
وهو علم تتعرف منه كيفية تحصيل مقادير الحركات الفلكية والتوصل إليها بالآلات الرصدية.
ومنفعته علم الهيئة وحصول عمله بالفعل.
علم تسطيح الكرة
وهو علم تتعرف منه كيفية إيجاد الآلات الشعاعية. ومنفعته الارتياض بعلم هذه الآلات وعملها، وكيفية انتزاعها من أمور ذهنية مطابقة للأوضاع الخارجية والتوصل بها إلى استخراج المطالب الفلكية.
علم الآلات الظلية
وهو علم تتعرف منه مقادير ظلال المقايس وأحوالها والخطوط التي سمتها أطرافها. ومنفعته معرفة ساعات النهار بهذه الآلات. وهذه الآلات كالبسائط والقائمات والمائلات من الرخامات ونحوها، انتهى.
علم السماء والعالم
هو من أصول الطبعي «1»، وهو علم يبحث فيه عن أحوال الأجسام التي هي أركان العالم وهي السموات وما فيها، والعناصر الأربعة من حيث طبائعها وحركاتها ومواضعها، وتعرف «2» الحكمة في صنعها وترتيبها. وموضوعه الجسم المحسوس من حيث هو معرض للتغير في الأحوال والثبات فيها، ويبحث فيه عما يعرض له من حيث هو كذلك، كذا في التلويح. وقيد الحيثية احتراز عن علم الهيئة. وموضوعها كما مر.
علم الطب
هو من فروع الطبعي «3» وهو علم بقوانين تتعرف منها أحوال أبدان الإنسان من جهة الصحة وعدمها، لتحفظ حاصلة وتحصل غير حاصلة ما أمكن. وفوائد القيود ظاهرة، فإن العلم جنس، وقولنا تتعرف الخ فصل يخرج ما لا تتعرف منه أحوال بدنه كالهيئة وغيرها. وقولنا من جهة الصحة وعدمها يخرج العلم الذي تعرف منه أحوال بدنه لا من الجهتين كعلم الأخلاق والكلام. وقولنا لتحفظ الخ بيان لغاية الطب لا للاحتراز. ثم إن هذا أولى ممن قال من جهة ما يصح ويزول عنه الصحة فإنه يرد عليه أن الجنين الغير الصحيح من أول الفطرة لا يصلح عليه أنه زال عن الصحة أو صحته زائلة، كذا في السديدي شرح الموجز «4». فالمراد بالعلم هاهنا التصديق بالمسائل ويمكن أن
Shafi 64