============================================================
ويهلك الله بسيف الحق على يد الناطق إذا ظهر، ثم يصيرهم بعد ذلك إلى النار كما أشار الله عز وجل إلى آدم صلى الله عليه فأمر الله الملائكة بالسجود له { فسجدوا إلا ابليس أبى واستكبر وكان من الكافرين}، فصار هو ومن اتبعه إلى سخط الله وعذابه في الدنيا والآخرة، وأيضأ والامام المتم(1) مثل الأم ، والناطق مثل الأب في مراتب الامامة (2) ، يقول الله عز وجل: منه آيات محكمات هن أم الكتاب} يعني من مقام الناطق أئمة قائمون بنور حكمة الله، وقوله: (هن أم الكتاب} يعني هن أم الناطق السابع (2)، ومحمد الناطق أبوه، وإنما وقعت التسمية للأئمة باسم الأم، وهو اسم واحد لأن الاشارة بالأب إلى مقام النطقاء كلهم فالأئمة ما بين السادس وهو محمد صلى الله عليه وبين الناطق السابع المهدي صلوات الله عليه هم الذين يسمون الأيات المحكمات (4)، ولله من محمد في ذروة النسب في الامام المتصل بالسبب والدين، فهم في مقام الأم، والنطقاء في مقام الأب، قال الصادق جعفر ابن محمد صلوات الله عليه يقوم هذا الأمر بسبعة، أربعة منا، وثلاثة من غيرنا فإنما أشار عليه السلام بهذه السبعة إلى المقامات والرتب، فالأربعة الذين منهم ويقوم بهم دعوة الحق، يعني محمد وعلي، لا بد من الدعوة إلى محمد بمقام الناطق، والدعوة إلى علي بمقام الوصي ، فهما اثنان من الأربعة، والاثنان الآخران. إمام وحجة في كل عصر لا بد من مقام هذا، وان كانوا صلى الله عليهم أكثر من اثنين فإنما أشار إلى الأولين وهم الأبدال كما قال الله عز وجل : ( واذا بدلنا() اية مكان آية) يعني إماما مكان إمام، فأما الناطق والوصي، فإن مقاميهما ثابتان(2) في شريعة محمد
Shafi 122