============================================================
رسول الله صلى الله عليهما نرجع إلى التفسير الأول في الحج، ونسال الله ان يقبل حجنا، ويشكر سعينا، ويبلغنا إلى غاية أملنا، ويجعل لنا قبلة نتوجه إليه بها وحياة يحح الناس بها على أيدينا، ويجعلنا بركة حيثما حللنا إنه سميع قريب، أما الكعبة فهي مثل الحجة عليه السلام وهي السفينة في عصر نوح عليه السلام، الا ترى إلى قول الله جل وعلا : قلنا آحمل فيها(1) من كل زوجين آثنين} فهي المندوب إليها وفي كل عصر وزمان التي من ركب فيها أمن ونجا ومن عرفها فاز واهتدى ، وهي حواء في عصر آدم الأول عليه السلام التي حوت (2) الأشياء من الخفيات المكنونة والعلوم المصونة، ولا يعلم علم الحقيقة إلا من عندها، وهي مثل شعيب عليه السلام في عصر موسى عليه السلام الذي انشعبت الأشياء من عنده، ومن عنده معرفة العصا التي لجأ إليها موسى عليه السلام وبالحجة تتصل إلى العين العظيمة وهي الإمام عليه السلام، وهي مريم الكبرى علينا سلامه(2) التي رأمت(4) الأشياء وصنعتها، وبانت بها فخلقتها . وبيان هذا أنها فتحت أبواب العلم بعد تغلقها وكملت بها صفة الايمان والمؤمن، وانفردت
Shafi 97