============================================================
والى الاقرار بربوبيته، حتى يقولوه بألسنتهم، ويعتقدوه بقلوبهم، ثم قال : (وتحيتهم فيها سلام} يعني بهذا إقرارهم بالرسول وتسليمهم له الطلب، ودخوهم في الاسلام، فإذا دعوا إلى الله دعوا إلى الرسول حتى يؤمنوا به ويعتقدوا الاقرار برسالته من عند الله ، ثم { وآخر دغواهم آن الحمد لله رب العالمين) يعني آخر ما يدعون بالحمد أنه لله أن يقروا بالوصي آنه لله وبأمره قام وباطن علمه لله، وطاعته طاعة الله فهو رب العالمين وله الحكم فيهم أجمعين، فأقام الرسول بالتنزيل، وأقام الوصي بالتأويل ، وهما العمل والعلم فأوجب الله طاعة الرسول وطاعة الوصي (1) والأتباع لعملهما وعلمهما، فمن أقر بالوصي وأطاعه كأن ذلك يدعوه إلى طاعة كل إمام بعده، فإذا أقر المؤمن بشهادة أن لا إله إلا الله، والشهادة بأن محمدا رسول الله وجب عليه بعد ذلك الاقرار بالوصي لرسول الله وأن مقامه لله وهو الحمد وعن الله قام بالتأويل، وإنما جعل الاقرار باسمه الباطن الذي هو الحمد إشارة إلى الاقرار الذي قام به، وأنه هو صاحب باطن أمر الله عز وجل، فهذا معنى قوله في الآية الأونى : يوم يدعوكم فتستجيبون. طوعا وكرها (2)) ولا يدعون لأنه الرابع(2)، فالرسول محمد والوصي علي صلى الله عليهما، ولا عذر لأمة حمد من طاعتهما جميعا قال الحكيم عليه السلام في قول الله عز وجل : { ألم تر إلى ربك(1) كيف مد الظل ولؤشاء لجعله ظساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا . ثم قبضناه إليناقبضا يسيرا) أراد بالظل الممدود أمير المؤمنين عليه السلام، والرب هو التالي (5) الدال على
Shafi 76