============================================================
اقاموا الصالحات. كما قال : { والباقيات الصالحات يريد الحجج عليهم السلام ومع الصالحين، فقد وقع عليهم اسم التذكير فصاروا أئمة، والصالحات يسمى بها الحجج (1) لأن مراتبهم دون مراتب الأئمة عليهم السلام .
ثم قال: وحسن أولئك(2) رفيقا} فأبان جل جلاله وتقدست أسماؤه، وعظم حجابه، ونزهت آياته وترجمت دعاته مكنون علمه، وخفي سره، ونساله الرضى والتسليم والبلوغ في خير وعافية ونعمة شاملة كاملة فاضلة، عطاء بغير حساب، وأجل اسم من آسمائه الحسنى، كما قال : { ولله الأسماء الحسى فادعوه بها} . وهو الناطق بالسيف، الظاهر بالقدرة، صاحب الزمان وقبة(3) الأزمان، ومعدن القرآن، والمترجم عن الرحمة باب الله في خلقه وواسطة فيما بينه وبين عباده المكرمين الذين لا يسبقوته بالقول وهم بأمره يعملون وإلى قدرته يرجعون فحسن أولئك رفيقا الاسم الجليل الحسن الذي حسنت به الدنيا وأنارت به الآخرة بلعنا الله مبلغهم وأوصلنا إلى ما أوصلهم إنه عليم بذات الصدور نرجع إلى معنى قوله. إن أول بيت وضع للناس للذي ببكه مباركا(4) وهدى للعالمين} . فأول بيت أظهره الله تعالى هو الرسالة ودليل العبادة بالرسول المختار وهو آدم عليه السلام ثم اخر بيت هو خاتم رسالته وحجته آخر بيت بينه للناس آنه يعلي اخر ناطق بعثه للناس وهو الناطق السابع ، فأول أمره هو آخر(2) ولا تبديل لأمره ولا
Shafi 134