أَحْسَنُ عَمَلا﴾ (١)، قال أخلصه وأصوبه قالوا: يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يقبل. وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يقبل، حتى يكون خالصًا صوابًا. فالخالص أن يكون لله.
والصواب أن يكون على السنة) انتهى.
/فتأمله يكشف عنك شبهات الشرك إن شاء الله. وقال –رحمه الله تعالى- وذكر أهل الخلوات من الصوفية قال (٢): (وهذه الخلوات قد يقصد أصحابها الأماكن التي ليس فيها أذان ولا إقامة؛ ولا مسجد يصلي فيه الصلوات الخمس (٣وأما غير المساجد٣) (٣) مثل الكهوف والغيران والمقابر، ومثل المواضع التي يقال إن بها أثر نبي أو رجل صالح؛ [ولهذا] (٤) يحصل لهم في هذه المواضع أحوال شيطانية، يظنون أنها كرامات رحمانية. فمنهم من يرى أن صاحب القبر قد جاء إليه، ويقول له: أنا (٥) فلان؛ أو ربما قال له: نحن إذا وضعنا في القبر خرجنا، والشياطين تتصور بصورة الإنس في اليقظة والمنام، وقد تأتي لمن لا يعرف (٦) فتقول: أنا الشيخ فلان، أو العالم فلان، وربما قال: أنا أبو بكر أو عمر، وربما أتى في اليقظة دون المنام (٧)
_________
(١) سورة الملك من، الآية: ٢.
(٢) انظر "الفتاوى": (١٠/٤٠٦، و٤٠٧) .
(٣) ما بين القوسين سقط من: (المطبوعة) .
(٤) ما بين المعقوفتين إضافة من: "الفتاوى"، وفي "م" و"ش": "أو يحصل".
(٥) في "م" و"ش" زيادة: "صاحب القبر".
(٦) في "ش": "لمن يعرف".
(٧) في (الأصل): "وربما أعنى في اليقظة والمنام قالت.."وهو موجود في "م"، ولكن شطب عليها الناسخ وكتب بدلًا منها: "وربما قالت.."، والمثبت من: "الفتاوى".
1 / 56