علماء الزيدية، فالاشتباه نشأ من اتحاد اسم الكتاب [1].
قال العلامة المجلسي:
كتاب «كشف الغمة» للشيخ الزكي علي بن عيسى الإربلي .. من أشهر الكتب، ومؤلفه من علماء الإمامية المذكورين في سند الإجازات [2].
قال الأدفوي:
كان شيعيا، إلا أنه متأدب مع علماء السنة ويوافقهم في عقائدهم [3].
أقول: فلنستمع إلى الإربلي نفسه- بعد أن ترجم للأئمة إلى الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)- حيث يقول في قصيدته الرائية التي أوردها في آخر كتابه «كشف الغمة» مجاهرا بحبه لأهل البيت (عليهم السلام) ومصرحا بأنه متبع لهم وهو على علم أنه مصيب بعقيدته فيهم:
أنا عبد لكم أدين بحبي
لكم الله ذا الجلال الكبيرا
عالم بأنني أصبت وأن الله
يؤلي لطفا وطرفا قريرا
مال قلبي إليكم في الصبى
الغض وأحببتكم وكنت صغيرا
وتوليتكم وما كان في أهلي
ولي مثلي فجئت شهيرا
أظهر الله نوركم فأضاء الأفق
لما بدا وكنت بصيرا
فهداني إليكم الله لطفا بي
وما زال لي وليا نصيرا
* * *
هذه القصيدة، وهذه الأبيات خاصة، هي القول الفصل في مذهب الرجل، وليس وراءها قول.
ولعله يشير بقوله «وما كان في أهلي ولي مثلي» إلى أن عشيرته لم تتمذهب بمذهب الإمامية، ومنه نشأ القول بكونه من الزيدية ثم استبصر.
قالوا فيه
اتفق مترجمو الإربلي على الثناء عليه والإشادة بعلمه وأدبه وفضله، ووصفوه
Shafi 13