فلما مات دعواني أباهما.
ومن كناه أيضا ما نقلته من كتاب
مناقب ابن مردويه عن جابر رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لعلي بن أبي طالب (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل موته بثلاث: سلام عليك يا أبا الريحانتين أوصيك بريحانتي من الدنيا، فعن قليل ينهد ركناك والله خليفتي عليك. قال: فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال علي (عليه السلام): هذا أحد ركني الذي قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلما ماتت فاطمة (عليها السلام) قال: هذا ركني الثاني الذي قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
ونقلت من
كتاب مناقب الخوارزمي عن سهل بن سعد قال: استعمل على المدينة رجل من آل مروان، قال: فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا، قال: فأبى سهل، فقال: أما إذا أبيت فقل: لعن الله أبا تراب، فقال سهل: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب وإنه كان ليفرح إذا دعي به، فقال له: أخبرني عن قصته لم سمي أبا تراب؟
فقال: جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيت فاطمة (عليها السلام) فلم يجد عليا في البيت، فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج ولم يقل [1] عندي. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لإنسان: انظر أين هو؟ فجاء فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقد، فجاءه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه، فأصابه تراب، فجعل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يمسحه عنه ويقول: قم أبا تراب، قم أبا تراب.
أخرجه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وأبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري.
ومن مناقب الخوارزمي عن ابن عباس قال: لما آخى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بين أصحابه وبين المهاجرين والأنصار فلم يؤاخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد منهم، خرج علي مغضبا حتى أتى جدولا [2] من الأرض وتوسد ذراعه فتسفى الريح عليه [3]، فطلبه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى وجده فوكزه [4] برجله وقال له: قم فما صلحت أن تكون إلا أبا تراب، أغضبت علي حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أواخ بينك وبين أحد
Shafi 85