وليثا في المشاهد غير نكس [1]
لتقويم البرية مستطيعا
يقوم أمرها ويذب عنها
ويترك جدبها أبدا مريعا [2]
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها زخ في النار [3].
وروي أن علي بن الحسين (عليه السلام) قال ذات يوم: معاشر الناس إن كل صمت ليس فيه فكر فهو عي، وكل كلام ليس فيه ذكر الله فهو هباء- الهباء الذي تراه منبثا في ضوء الشمس إذا دخل في البيت، ودقاق التراب أيضا هباء يقال له إذا ارتفع، هبا يهبو هبوا- ألا إن الله ذكر أقواما بآبائهم فحفظ الأبناء بالآباء، قال الله تعالى: وكان أبوهما صالحا @HAD@ [4] ولقد أخبرني أبي عن آبائه (عليهم السلام) كان العاشر من ولده، ونحن عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاحفظونا لرسول الله
، قال: فرأيت الناس يبكون من كل جانب.
وعن ابن عباس قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول:- باذني وإلا صمتا [5]- أنا شجرة وفاطمة حملها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرها [6] ومحبونا أهل البيت ورقها في الجنة حقا حقا
، وقد أورده أيضا صاحب كتاب الفردوس.
وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الجنة تشتاق إلى أربعة من أهلي قد أحبهم الله وأمرني بحبهم: علي بن أبي طالب والحسن والحسين والمهدي صلى الله عليهم الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم (عليه السلام).
قال عمر بن ساكن: سمعت ثابتا البناني يقول في قوله تعالى: وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى @HAD@ [7] قال: إلى ولاية أهل البيت (عليهم السلام).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المكرم لذريتي، والقاضي حوائجهم، والساعي لهم في امورهم عند ما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه.
Shafi 72