158

رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلما رأت ما برسول الله من الضعف خنقتها العبرة حتى بدت دموعها على خدها، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما يبكيك يا فاطمة؟ قالت: أخشى الضيعة يا رسول الله، فقال: يا فاطمة أما علمت أن الله اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبيا، ثم اطلع ثانية فاختار منهم بعلك، فأوحى إلي فأنكحته واتخذته وصيا، أما علمت أنك بكرامة الله إياك زوجك أعلمهم علما وأكثرهم حلما وأقدمهم سلما، فضحكت واستبشرت، فأراد رسول الله أن يزيدها مزيد الخير كله الذي قسمه الله لمحمد وآل محمد فقال لها: يا فاطمة، ولعلي ثمانية أضراس [1]: إيمانه بالله ورسوله، وحكمته، وزوجته، وسبطاه الحسن والحسين، وأمره بالمعروف، والنهي عن المنكر، يا فاطمة، إنا أهل البيت اعطينا ست خصال لم يعطها أحد من الأولين، ولم يدركها أحد من الآخرين غيرنا: نبينا خير الأنبياء وهو أبوك، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عم أبيك، ومنا سبطا هذه الامة وهما ابناك، ومنا مهدي هذه الامة الذي يصلي خلفه عيسى، ثم ضرب على منكب الحسين فقال: من هذا مهدي الامة.

قال محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي: هكذا أخرجه الدار قطني صاحب الجرح والتعديل.

قلت: قد أورده الحافظ أبو نعيم في كتاب الأربعين في أخبار المهدي (عليه السلام) أذكره هناك إنشاء الله وهو ابسط من هذا.

ومن مناقب الخوارزمي حدثنا عبد الرحمن بن القاسم الهمداني، حدثنا أبو حاتم محمد بن محمد الطالقاني، حدثنا أبو مسلم عن الخالص الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن الناصح علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب، عن الثقة محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن الرضا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن الأمين موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين

Shafi 163