96

Kashafin Gumi

كشف الغمة

Nau'ikan

العسكر، وجعل على المقدمة ابنه هناءة في ألفي فارس، وسار حتى نزل بناحية الجوف)، فعسكر معسكره، وضرب مضاربه بالصحراء، وأرسل إلى الفرس، يطلب إليهم النزول في قطر من أقطار عمان، وأن يمكنوه، ويفسحوا له في الماء والكلأ، ليقيم معهم.

فلما وصلت رسله إلى المرزبان وأصحابه ائتمروا في ما بينهم، وتشاوروا، حتى طال ترديد الكلام والتشاور بينهم، ثم أجمع رأيهم على صرفه، وقالوا: ما نحب هذا العربى ينزل معنا، فيضيق علينا أرضنا وبلادنا، فلا حاجة لنا إلى قربه وجواره.

فلما وصل جوابهم إلى مالك، أرسل إليهم: إنه لا بد لي من النزول 32) فى قطر من عمان، وأن تواسونى في الماء والكلا والمرعى، فإن تركتمونى طوعا، نزلت فى البلاد، وحمدتكم، وإن أبيتم، أقمت على كرهكم، فإن قاتلتمونى قاتلتكم، فإن ظهرت عليكم، قتلت المقاتلة، وسبيت الذرية، ولم أترك أحدا منكم ينزل عمان أبدا. فأبوا أن يتركوه طوعا، وجعلوا يستعدون لحربه وقتاله، وأقام مالك بناحية الجوف حتى راح واستراح، وتأهب لحرب الفرس ولقائهم، وكان هنالك إلى أن استعدت الفرس لحربه وفتاله.

ثم إن المرزبان أمر أن ينفخ في البوق، وتضرب الطبول، وركب من صحار في جنوده وعساكره في عسكر جم، يقال: إنه كان في زهاء أربعين ألفا، وقيل: ثلاثين ألفا، ومعه الفيلة، وسار يريد الجوف، للقاء مالك، ونزل بصحراء

Shafi 157