كسوة البيت، فكساه المعافري، فرأى ثانية كالقول الأول، فكساه الوشي ونحر بمكة سبعين آلف بدنه، وطاف بالبيت، وسعى، وعمل له بابا ومفتاحا، ورجع إلى اليمن، ومات بها. حسان بن أسعد الگامل
ثم ملك من بعده ولده حسان(2)، وهو الذى مضى إلى اليمامة، وقتل ملكها(2)، وكانت بها الزرقاء، تنظر من مسيرة ثلاثة أيام، فتنذر قومها، فيهربون، فلما سار إليها حسان، أمر قومه أن يحمل كل رجل منهم غصنا من الشجر، يغطون به أنفسهم، وأمر واحدا أن يأخذ كتفا يلوح بها، فلما نظرت الزرقاء، قالت لقومها: قد جائتكم حمير، وسارت إليكم الشجر، فقالوا: كيف تسير إلينا الشجر? أخولط عقلك? وكذبوها. فقدم عليهم حسان بالجنود على غير استعداد للحرب، ولا هيئة للهرب، فقتلهم عن آخرهم، وأمر بالزرقاء،
Shafi 146