ومضى رسول الله في سبعمائة رجل، حتى بلغ الشعب من أحد، فى عدوة الوادى، وجعل أحدا خلف ظهره، واستقبل المدينة، وجعل جبل عينين عن يمينه، وجبل قباء من يساره، وجعل عليه خمسين رجلا من الرماة، وأمر عليهم عبد الله بن جبير1، وقال: أقيموا بأصل الجبل، وانضحوا عنه بالنبل، لا يأتونا من خلفنا، فإن كانت لنا أو علينا، لا تبرحوا مكانكم، فإنا لا نزال غالبين ما ثبتم مكانكم، وأقبل يسوي الصفوف، وجاء المشركون، وصفوا، وجعلوا خالد بن الوليد3، على الميمنة، وعكرمة على المسرة، وصفوان بن أمية على الجبل، و عمرو بن العاص، وعلى الرماة عبد الله بن ربيعة، ولواؤهم بيد طلحة بن طلحة، وكانوا مائة رام، ومعهم النساء، يضربن بالدفوف، ويقلن الأشعار، فقالت هند (4) 3 .
Shafi 347