والضلال في معصيته ومخالفته، ثم ذكر –﵀ كلامًا طويلًا، وأما ما ذكر الملحد من المخرقة وصريح الإفك والزندقة بقوله فانظر ما في هذا الكلام من التلاعب والتقلب والقياس الفاسد والتهور الذي أدخله في زمرة محرفي كلام رسول الله عن مواضعه، فنقول معاذ الله وحاشا لله أن يكون في كلامه تلاعب وتقلب وقياس فاسد أو تهور بل هو كلام إمام عالم بالله ورسوله ودينه وشرعه وإنما التهور والكلام الباطل والتلاعب بدين الله ورسوله والقياس الفاسد منكم بدأ وإليكم يعود لأنكم أهله ومقره ومحله ومستقره ويل لك من خانع ما أقل عنايتك ودرايتك وما كشف طبعك وما أشد غباوتك أي تلاعب في كلامه وجوابه وأي تهور وتقلب في خطابه وأي قياس فاسد أورده ليس بصحيح وأي كلام ذكره في كتابه غير صريح؟ ذلك في قوله –ﷺ: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" يحذر ما صنعوا ولولا ذلك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدًا، وقوله –ﷺ: "ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك"، وقوله –ﷺ: "لا تجلسوا على القبور ولاتصلوا إليها" فأي تحريف في هذا وأي تلاعب؟ ﴿هَاتُوْا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾، ﴿هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتْبِعُونَ إِلَّا الْظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ﴾، أما ثبت في الصحيحن أن رسول الله –ﷺ قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: "فمن؟ " أما وقع مصداق ما أخبر به –ﷺ فبنوا تلك القباب على القبور وجعلوا لها السدنة وقربوا لها القرابين وأوقدوا فيها السرج وقد قال –ﷺ: "لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج" وفعل فيها وعندنا من الأمور الشركية التي