وغيرهموا في مهمه الغي والهوى ... غواة حيارى زائغين عن القصد
فأما ذوي الإسلام من أهل "نجدنا" ... واتباعهم من كل ندب وذي نقد
فقد سلكوا نهجًا من الدين واضحًا ... على سنة المعصوم أكمل من يهدي
فمن كان هذا شأنه وطريقه ... ونحلته في الدين من غير ماصد
يكون بهذا مبغضًا ومعاديًا ... ومستنقصًا للمصطفى الكامل لمجد
لعمري لقد أخطأتوا طرق الهدى ... وجانبتموها يا ذرى الغي والطرد
وعاديتموا الإسلام جهلًا يبغيكم ... وأحزابه من كل هاد ومستهدي
فتبًا لهاتيك العقول التي غوت ... وحادت عن التقوى وعن ميع الرشد
لقد نكرت دين النبي محمد ... وعادته جهرًا واجتراء على عمد
فظنوا غباء من سفاهة رأيهم ... بأنهم أهل الهدى وذو الجد
وأنهموا أولى بدين "محمد" ... وتلك الأماني لا تفيد ولا تجدي
وقد خرجوا عن منهج الحق والهدى ... إلى دين عباد القبور ذرى الطرد
فليس اتباع المصطفى يا ذوي الردى ... يكون معاداة وبغضًا لذي المجد
ولكنه عين الكمال لأنه ... على وفق ما قد قال في كل ما يبدي
وتعظيم أمر المصطفى باتباعه ... وترك الذي يأباه من كل ما يردي
فيأتي الذي يرضاه من كل مطلب ... وتجتنب المنهي إذ كان لا يجدي
فمن شد رحلًا للزيارة قاصدًا ... إلى قبره لا للصلاة على عمد
بمسجده الأسنى، فقد خالف الذي ... أراد به المعصوم في القصد بالشد
وخالف أقوال الأئمة كلهم ... وأقوال أصحاب النبي ذوي المجد
وعادى رسول الله بل كان مبغضًا ... لدين المصطفى خير من يهدي