والآخرة من انخفاض منزلته وسقوطه حرمته وانحطاط درجة جزائه والله حكم عدل لا يظلم مثقال ذرة وهو عليم حكيم لطيف لما يشاء سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا، وله الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون. انتهى.
فرد من كلام الشيخ أعذب منهل ... وذقة تجد طعمًا ألذ من الشهد
يريك صراطًا مستقيمًا على الهدى ... وسالكه حقًا يسير على القصد
دلائله كالشمس تغدو شهيرة ... ولا تختفي إلا على الأعين الرمد
فخذ بكلام الشيخ إن كنت عالمًا ... محقًا وخذ بالعلم عن كل ذي نقد
ودع عنك تلفيقات كل مموه ... يصد عن الدين الحنيفي والرشد
ويسعى بأن لا يعبد الله وحده ... بإشراكهم بالله من كان في اللحد
ودعوتهم غير الإله لحاجة ... وكشف مهما تجل عن العد
وإن يتسغيث المشركون بغيره ... تعالى عن الإشراك والجعل للند
وكدحلان ذي الكفران والشرك والردى ... ويوسف من يدعى لنبهان ذي الجحد
وكالكسم من قد كان بالله مشركًا ... وأشباههم من كل غاو ومرتد
فليسوا على نهج من الحق والهدى ... ولكنهم عن مهيع الحق في بعد
أضلوا وأضلوا واستزلوا عن الهدى ... غرة طغاة معتدين ذي حقد
يعادون أهل الحق من حنق بهم ... وبغي وعدوان وظلم بلا حد
وقد صدقوا المعصوم في كل أمره ... وقد جانبوا من نهيه كل ما يردي