131

Kashf Ghayahib

كشف غياهب الظلام عن أوهام جلاء الأوهام وبراءة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن مفتريات هذا الملحد الكذاب

Mai Buga Littafi

أضواء السلف

Lambar Fassara

الأولى

بين أظهرنا فهذا المعنى منفي عن الله سبحانه عقلًا وسمعًا وإن أرتم به المركب من المادة والصورة والمركب من الجواهر المفردة فهذا منفي عن الله سبحانه قطعًا والصواب نفيه من الممكنات أيضًا فليس لجسم المخلوق مركبًا من هذه ولا هذه وإن أردتم بالجسم ما يوصف بالصفات ويرى بالأبصار ويتكلم ويكلم ويسمع ويبصر ويرضى ويغضب فهذه المعاني ثابتة للرب تعالى وهو موصوف بها فلا ننفيها عنه بتسميتكم للموصوف بها جسمًا كما أنا لا نسب الصحابة لأجل تسمية الروافض لمن يحبهم ويواليهم نواصب ولا ننفي قدر الرب ونكذب به لأجل تسمية القدرية لمن أثبته جبريًا ولا نرد ما أخبر به الصادق المصدوق عن الله تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله لتسمية أعداء الحديث متبعيها حشوية ولا نجد صفات خالقنا من علوه على خلقه واستوائه على عرشه لتسمية الفرعونية المعطلة لمن أثبت ذلك مشبهًا: فإن تجسيمًا ثبوت استوائه ... على عرشه إني إذًا لمجسم وإن كان تشبيهًا ثبوت صفاته ... فمن ذلك التشبيه لا أتلعثم وإن كان تنزيهًا جحود استوائه ... وأوصافه أو كونه يتكلم فمن ذلك التنزيه نزهت ربنا ... بتوفيقه والله أعلى وأكرم ورحمة الله على الشافعي حيث فتح للناس هذا الباب في قوله المشهور: يا راكبًا قف بالمحصب من منى ... واهتف بقاعد خيفها والناهض إن كان رفضًا حب آل محمد ... فليشهد الثقلان أني رافضي وهذا كله مأخوذ من قول الشاعر الأول: وعيرني الواشون أني أحبها ... وذلك ذنب لست منه أتوب ومن هذا الوادي قول مجنون بني عامر لما ذهب به أبوه إلى البيت الحرام

1 / 132