Kashf al-Zuyuf
كواشف زيوف
Mai Buga Littafi
دار القلم
Lambar Fassara
الثانية
Shekarar Bugawa
١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م
Inda aka buga
دمشق
Nau'ikan
﴿وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَآ آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَآءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾
وفي سورة (الشعراء/٢٦ مصحف/٤٧ نزول) قص الله علنيا قصة إبراهيم مع قومه، وما كان بينهم من جدال حول عبادتهم للأصنام، فقال تعالى:
﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ * إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ * قَالُواْ نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ * قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ * أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ * قَالُواْ بَلْ وَجَدْنَآ آبَآءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ *﴾ .
وفي سورة (يونس/١٠ مصحف/٥١ نزول) قص الله علينا قصة موسى مع قومه، وأنه كان من جدلياتهم تعجُّبهم من أنه جاء ليلفتهم عما وجدوا عليه آباءنا، فقال تعالى في ذلك:
﴿قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ...﴾ .
وفي سورة (لقمان/٣١ مصحف/٥٧ نزول) أبان الله أن من الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدىً ولا كتاب منير، ويحتجون على طريقتهم بما وجدوا عليه آباءهم، فقال ﷿:
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُواْ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَآءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ﴾
أي: هل من الحكمة والعقل وحرص الإنسان على مصلحة نفسه، أن يتبع ما وجد عليه آباءه، ولو كان مصير هذا الاتباع أن يعذّب في النار.
وفي سورة (الزخرف/٤٣ مصحف/٦٣ نزول) أبان الله أن ظاهرة الاحتجاج بما كان عليه الآباء، قد كانت سمة مترفي كلِّ أمةٍ لم تستجب لدعوة رسولها، وذلك تعقيبًا على مقالة كفار قريش لمحمد رسول الله، قال الله ﷿:
﴿بَلْ قَالُواْ إِنَّا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ * وَكَذَلِكَ مَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ من نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَآ إِنَّا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى
1 / 140