Ƙiyayya, Abota, Soyayya, Aure

Muhammad Cabd Nabi d. 1450 AH
93

Ƙiyayya, Abota, Soyayya, Aure

كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج

Nau'ikan

كان الطلاب يحاولون التسلل عبر باب جديد في تلك الفترة. «ليس الأمر أننا بالضرورة ننشد الرؤية الدينية للتاريخ، كل ما هنالك أننا نتساءل لماذا لا نمنحها وقتا مساويا للرؤية الأخرى؟»

ترك لويس نفسه ينجر إلى خلاف. «ذلك لأنني هنا لأدرس لكم العلم، وليس الدين.»

ذلك ما قال إنه قد قاله، وكان هناك أولئك الذين نقلوا عنه أنه قال: «لأنني هنا لأدرس لكم العلم، لا الخرافات.» وفعلا، فعلا، قال لويس، بعد المقاطعة الرابعة أو الخامسة لحديثه، وبعد طرح السؤال نفسه بطرق لا تكاد تختلف إلا قليلا («هل تظن أنه يضرنا أن نسمع الجانب الآخر من القصة؟ إذا تعلمنا الإلحاد، أفليس هذا شيئا أقرب إلى تعليم ديني من نوع ما؟») ربما أفلتت الكلمة من لسانه، وتحت وطأة هذا الاستفزاز لم يعتذر عن قولها. «يتصادف أنني أنا السيد في هذا الفصل الدراسي، وأنا من يقرر ما الذي سيتم تدريسه.» «أظن أن الرب هو سيدنا جميعا يا أستاذ!»

كان هناك طرد من الغرفة. وأتى أولياء الأمور للتحدث إلى ناظر المدرسة، أو ربما كان في نيتهم الحديث إلى لويس، ولكن الناظر كان حريصا على ألا يحدث هذا. سمع لويس بأمر تلك المقابلات فقط بعد أن تمت، من ملاحظات عابرة، ومازحة بهذا القدر أو ذاك، في غرفة طاقم التدريس.

قال ناظر المدرسة: «ليس عليك أن تقلق بشأن ذلك.» كان اسمه بول جيبنز، وكان أصغر سنا من لويس ببضع سنوات. «كل ما هنالك أنهم يحتاجون للشعور بأن هناك من ينصت إليهم. يحتاجون لقليل من الملاطفة والتهدئة.»

فقال لويس: «كان بودي أن ألاطفهم فعلا.» «حسن. ليس ذلك النوع من الملاطفة بالضبط ما أتحدث عنه.» «يجب أن يكون هناك لافتة مكتوب عليها ممنوع دخول الكلاب وأولياء الأمور.» «ليتنا نستطيع!» هكذا قال بول جيبنز، متنهدا في مودة وأضاف: «ولكني أفترض أن لهم حقوقهم.»

بدأت بعض رسائل القراء تظهر في الصحيفة المحلية. رسالة كل أسبوعين تقريبا، بتوقيع «أب قلق»، أو «دافعة ضرائب مسيحية»، أو «إلى أين سيقودنا ذلك؟» وكانت كلها مكتوبة باعتناء، منسقة الفقرات، وذات حجج بليغة، كما لو أنها جميعا ربما خرجت من تحت يد مندوب واحد عن الآخرين. أوضحوا نقطة أنه ليس كل أولياء أمور الطلبة يمكنهم تحمل مصاريف المدرسة المسيحية الخاصة، ومع ذلك فكلهم من دافعي الضرائب. وعلى هذا فإن من حقهم أن يعلموا أولادهم في مدارس حكومية، تعليما لا يسيء إلى إيمانهم ، أو يدمره عن عمد وقصد. وشرح البعض، بلغة ذات صبغة علمية، كيف أسيء فهم التاريخ، وكيف أن المكتشفات الحديثة التي بدا أنها تدعم نظرية التطور إنما هي تؤكد رواية الكتاب المقدس. ثم يتم الاستشهاد بنصوص الكتاب المقدس التي كانت قد تنبأت بالتعليم الزائف لوقتنا الراهن، وكيف قد يؤدي إلى التخلي عن جميع القواعد المحترمة للحياة.

وبعد فترة تبدلت النبرة؛ إذ صارت أشد غضبا وسخطا. إن المسئولين عن الحكومة والفصول الدراسية ما هم إلا وكلاء للمسيح الدجال. ومخالب الشيطان تمتد نحو أرواح أطفالنا، الذين يجبرون فعليا على ترديد العقائد الملعونة؛ من أجل اجتياز امتحاناتهم. «ما الفرق بين الشيطان والمسيح الدجال، أم أنهما الشيء نفسه؟» قالت نينا. «كان الكويكرز الذين أنشئوني دينيا مهملين للغاية بشأن هذا كله.»

فقال لويس إنه يفضل ألا تتعامل مع هذا كله باعتباره مزحة.

قالت في استفاقة: «عذرا، من تظنه يكتبها حقا؟ أحد القساوسة؟»

Shafi da ba'a sani ba