Ƙiyayya, Abota, Soyayya, Aure
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
Nau'ikan
محبتي، والدك
قالت سابيتا: «ألديك بعض القهوة؟»
فقالت إديث: «قهوة سريعة، لماذا؟»
شرحت لها سابيتا أن القهوة المثلجة كانت هي ما يشربه الجميع في المنزل الريفي وكانوا كلهم مهووسين بها. كانت هي أيضا مهووسة بها. نهضت وعبثت في المطبخ قليلا، غلت الماء وقلبت القهوة مع الحليب ومكعبات الثلج. قالت: «ما يجب أن نتناوله بحق هو آيس كريم الفانيليا، آه يا ربي! أروع شيء في الدنيا. ألا تريدين قطعة الشوكولاتة؟» «آه يا ربي!»
فقالت إديث في لؤم: «نعم أريدها كلها.»
كل تلك التغيرات طرأت على سابيتا في غضون ثلاثة أسابيع فقط، في الوقت نفسه الذي كانت إديث فيه تعمل في الورشة وأمها تتعافى في المنزل من العملية الجراحية. كانت بشرة سابيتا قد بدأت تكتسب لونا بنيا ذهبيا، وقص شعرها فصار أقصر ومنفوشا للخارج حول وجهها. قصته لها بنات عمها وأكسبنه تجعيدة دائمة. كانت ترتدي طقما خفيفا من نوع ما، بسروالين قصيرين يبدوان على شكل تنورة وبصف من الأزرار في الأمام وكشكشة على الكتفين بلون أزرق يتدرج للأفتح. صارت أكثر امتلاء، وحين مالت لالتقاط كأس القهوة المثلجة، الذي كان على الأرض، أبدت شقا ناعما ولامعا فيما بين نهديها.
نهداها؛ لا بد أنهما بدآ في النمو قبل أن تسافر، غير أن إديث لم تلحظهما. ربما كانا من نوعية الأشياء التي تستيقظ الفتاة ذات صباح فتجدها لديها ... أو لا تجدها.
أيا كانت طريقة ظهورهما، فقد ظهرا كإشارة على ميزة تفوق ظالمة وغير مستحقة بالمرة.
كانت سابيتا كثيرة الحديث عن بنات عمتها والحياة في المنزل الريفي. كانت تقول: «اسمعي هذا، لا بد أن أخبرك بهذا، ضحك لحد الصراخ ...» ثم تتحدث بلا هدى حول ما قالته العمة روكسان للعم كلارك حين تشاجرا، وكيف كانت ماري جو تقود سيارة ستان المكشوفة (من هو ستان؟) بعد أن تخفض غطاءها دون أن يكون لديها رخصة قيادة، وتأخذهن كلهن في نزهة بالسيارة، أما الضحك حد الصراخ أو مقصد قصتها فإنه بطريقة أو بأخرى لا يتضح بالمرة.
ولكن بعد فترة جرت أمور أخرى؛ مغامرات الصيف الحقيقية. الفتيات الأكبر سنا - ومن بينهن سابيتا - كن يبتن ليلهن في الطابق العلوي من بيت الضيوف. أحيانا كن يخضن معارك دغدغة؛ فيتجمعن كلهن ضد إحداهن ويدغدغنها حتى تصيح بهن أن يرحمنها وتوافق على أن تنزل سروال بيجامتها ليرين إن كان لديها شعر. كن يروين الحكايات عن تلميذات المدرسة الداخلية اللاتي كن يقمن بأمور بمقابض فرش الشعر، أو فرش الأسنان. يا للقرف! ومرة قدمت فتاتان من بنات العم عرضا؛ فاعتلت إحداهما الأخرى وتظاهرت بأنها صبي ولفت كل منهما ساقيها بساقي الأخرى وراحت تئن وتلهث وتتمادى.
Shafi da ba'a sani ba