Ƙiyayya, Abota, Soyayya, Aure
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
Nau'ikan
صديقتك، جوهانا باري
بالطبع لم يكن من الممكن أن يعاد وضع تلك الرسالة في المظروف من جديد؛ لأن والد سابيتا كان سيستريب لإشاراتها إلى رسالة لم يكتبها قط. كان لا بد من تمزيق رسالة جوهانا نتفا صغيرة وفتح الماء عليها في مرحاض منزل إديث. •••
حين ورد الخطاب الذي يتحدث بشأن الفندق كانت قد مرت شهور وشهور. كان الفصل صيفا، وكان من حسن الحظ فقط أن تلتقط سابيتا الخطاب بنفسها بما أنها كانت بعيدة عن المنزل لثلاثة أسابيع، مقيمة في بيت ريفي صغير كالكوخ يطل على بحيرة سيمكوي وملك عمتها روكسان وعمها كلارك.
أول ما نطقت به سابيتا تقريبا - بعد أن دخلت إلى منزل إديث - كان: «يا للقرف! رائحة هذا المكان نتنة.» «يا للقرف!» كان تعبيرا التقطته من بنات عمتها.
تنشقت إديث الهواء: «أنا لا أشم أي شيء.» «إنها مثل رائحة ورشة أبيك، فقط أقل بشاعة. لا بد أنهما يجلبانها على ثيابهما وهكذا.»
تولت إديث أمر تبخير الرسالة وفتحها. في طريقها من مكتب البريد اشترت سابيتا من متجر الحلوى والمخبوزات إصبعين من إكلير الشوكولاتة. كانت راقدة على الأريكة تأكل قطعتها.
قالت إديث: «رسالة واحدة فقط. من أجل خاطرك، يا مسكينة يا جوهانا العجوز! بالطبع هو لم يتلق فعليا أيا من رسائلها.»
قالت سابيتا في تسليم: «اقرئيها علي؛ فقد صارت يداي ملوثتين ودبقتين تماما.»
قرأته إديث بإيقاع عملي، ونادرا ما تتوقف عند نقاط نهايات الجمل.
حسنا يا سابيتا، لقد اتخذ حظي في الحياة منعطفا مختلفا، وهكذا كما ترين لم أعد في براندون ولكن في مكان يدعى جدينيا. ولم أعد موظفا لدى أرباب عملي السابق. لقد قضيت شتاء شاقا بصورة تفوق الوصف بسبب مشكلات صدري، وهم - أقصد أرباب عملي - اعتقدوا أن علي أن أعمل بالخارج على الطرقات حتى ولو كنت معرضا لخطر الإصابة بالتهاب رئوي، وهكذا أدى هذا إلى نزاع ما فاتفقنا جميعا على الفراق . غير أن الحظ شيء غريب؛ ففي نفس ذلك الوقت تقريبا صرت أمتلك فندقا. الأمر أكثر تعقيدا من أن أتمكن من شرحه تفصيلا بحذافيره، ولكن إذا أراد جدك أن يعرف فأخبريه بأن رجلا كان مدينا لي بالمال ولم يستطع السداد ترك لي هذا الفندق في المقابل. وها أنا ذا انتقلت من غرفة في بنسيون إلى مبنى فيه اثنتا عشرة غرفة نوم، ومن شخص لا يملك حتى السرير الذي ينام عليه إلى شخص يملك العديد من الأسرة. من الرائع للمرء أن يستيقظ في الصباح وهو يعلم أنه قد صار رب عمل نفسه. هناك بعض الإصلاحات التي علي القيام بها، الحقيقة أنها كثيرة، وسوف أشرع فيها بمجرد أن يدفأ الطقس. سأكون بحاجة إلى توظيف شخص ما لمساعدتي، وفيما بعد سوف أوظف طاهيا جيدا ليكون لدينا مطعم إلى جنب قاعة الشراب. أظن أن هذا سيكون رائجا شأن الكعك الساخن بما أنه لا يوجد مكان آخر لسوانا في البلدة. أتمنى أن تكوني بخير حال وتؤدين واجباتك المدرسية وتكتسبين عادات طيبة.
Shafi da ba'a sani ba